![]() |
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
![]() |
خيارات وادوات |
شكري شيخاني
!--a>
2025 / 6 / 19
الرفيقة الهام السعيد.. قالت عن الرئاسة المشتركة:
مفهوم الرئاسة المشتركة يأتي من مفهوم حرية المرأة لأن المرأة أول من طبقت عليها العبودية والاستغلال، وحرية المجتمع مرتبطة بحرية المرأة، فالرئاسة المشتركة قرار حضاري مسؤول.
بدأت فكرة تمكين المرأة للعمل في الحياة السياسية والإدارية في شمال وشرق سوريا بعد عام 2011 إذ عملت الإدارة الذاتية على طرح رؤى وأفكار حول تحرر المرأة ومحاولة إشراكها في جميع الأعمال السياسية والإدارية التابعة لها، واستحدثت مؤسسات ومنظمات نسائية جديدة كمؤتمر ستار الذي يعطي أهمية كبرى لتحرر المرأة السياسي والاجتماعي.
فبعد عام 2016 تبنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نظام الرئاسة المشتركة بشكل رسمي وأصبح نظاماً معمولاً به، بدءاً من الكومينات وصولاً إلى الرئاسة العامة لكافة المؤسسات المرتبطة بالإدارة الذاتية العسكرية منها والمدنية.
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع كان لصحيفتنا لقاء مع “إلهام السعيد” الرئيسة المشتركة لكومين حي الشهيد جودي بقامشلو، حيث قالت: “إن نظام الرئاسة المشتركة المطبق في مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا هو تجسيد واقعي لمشاركة المرأة في كل مفاصل الإدارة بعد تهميشها وحرمانها من حقوقها لفترة طويلة، فقد ترافق تأسيس الإدارة الذاتية مع تزايد نشاط المرأة ومشاركتها في ميادين أخرى غير العسكرية فخاضت في ميادين الحكم والسياسة والإعلام كما شاركت في النشاطات الثقافية والأدبية وغيرها”.
متابعةً بأنه كان هناك إقصاء متعمد لمشاركة المرأة في الشأن السياسي العام والجانب الإداري من جميع الأطراف، وإن شاركت فإن مشاركتها تأتي خجولة وبنسب قليلة، أما في مناطق الإدارة الذاتية التي طبقت مبدأ الحرية والمساواة للمرأة في جميع الفرص والأعمال فقد تغيرت الكثير من الأمور ونالت المرأة جانباً كبيراً من حقوقها.
وعن طبيعة عملها كرئيسة مشتركة في الكومين ذكرت إلهام: “إن هذا النظام في الإدارة يمنح حق اتخاذ القرارات ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للنساء والرجال بشكلٍ متساوٍ، إذ يتوجب على كل مؤسسة أن يكون تمثيل المرأة فيها بنسبة النصف ويكون اتخاذ القرار بعد اجتماع الرئاسة المشتركة وبشكل جماعي”.
ورأت الرئيسة المشتركة لكومين الشهيد جودي أن الإدارة الذاتية بهذا القرار كسرت الدور النمطي الذي منع المرأة لسنوات طويلة من تولي المناصب العليا، ومكن هذا القرار المرأة من تولي مناصب رفيعة وأثبتت قدرتها في القيادة والإدارة.
كما أضافت: “هناك بعض الأطراف تطالب بإلغاء نظام الرئاسة المشتركة بحجة تذمر المرأة واعتبار تطورها تمرداً، فهذه المطالبات غير محقة وغير منطقية، فإلغاء نظام الرئاسة المشتركة هو إلغاء لوجود المرأة وهو إنكار لتضحياتها”.
لافتةً إلى أن هذا النظام يعتبر نجاحاً للإدارة الذاتية، فهو نظام حضاري ميز مناطق الإدارة الذاتية عن باقي المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، التي ساد معظمها حكم ديني متطرف، فالعديد من التنظيمات النسوية على مستوى المنطقة أو في كثير من البلدان المجاورة أصبحت ترى في هذه التجربة الجديدة عملاً رائعاً وتجربة فريدة تستحق الوقوف عندها والاستفادة منها.
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|