![]() |
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
![]() |
خيارات وادوات |
سرود محمود شاكر
!--a>
2025 / 8 / 13
مقدمة
تُعتبر الألفية الحالية فترة حاسمة للنمو والتغيير، حيث أن الشباب يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع العالمي. وقد تم تخصيص يوم 12 أغسطس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للشباب، وذلك بهدف تعزيز المشاركة الفعالة للشباب في قضايا التنمية. في عام 2025، سيكون موضوع اليوم "العمل الشبابي المحلي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما بعدها". من خلال هذا الموضوع، تسلط الأمم المتحدة الضوء على أهمية دور الشباب في القضايا المعاصرة والحرجة.
أهمية إشراك الشباب
تُعَدّ نسبة الشباب في العالم مرتفعة، حيث يُشكلون حوالي 1.8 مليار شخص تمثل فئة الشباب من 15 إلى 29 عاماً (United Nations, 2021). ويعتبر إشراك الشباب مُستدامًا أي:
ابتكار الحلول : يُمكن للشباب تقديم أفكار جديدة وحلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع.
التفاعل بين الأجيال : يتيح لهم إشراك خبراتهم ومعرفتهم بطريقة تعزز التعاون بين الأجيال.
بناء قيادة مستقبلية : يساهم في تشكيل قادة المستقبل الذين يمكنهم التأثير بطريقة إيجابية في المجتمع.
الاستراتيجيات لتفعيل دور الشباب
إشراك الشباب يستلزم تنفيذ استراتيجيات متعددة، منها:
1. التعليم والتوعية :
يتطلب تعزيز المعرفة حول أهداف التنمية المستدامة دمجها في المناهج التعليمية على جميع المستويات، من المدارس إلى الجامعات.
استخدام التكنولوجيا لنشر المعلومات، مثل الدورات عبر الإنترنت وورش العمل.
2. التمكين والتوجيه :
يمكن أن تكون برامج الإرشاد والمساعدة في تطوير المهارات والقدرات، مثل مهارات القيادة والتفاوض، أساسية لتمكين الشباب.
توفير المنصات للشباب للتعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار.
3. المشاركة المجتمعية :
تشجيع الشباب على الانخراط في مبادرات محلية، مثل حملات البيئية أو العمل المجتمعي، لتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع.
دعم إنشاء شبكات محلية من الشباب تُعزز التعاون بينهم.
الاتفاقيات الدولية
تؤكد العديد من الاتفاقيات الدولية على أهمية دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة:
أهداف التنمية المستدامة (SDGs) : تتضمن الأهداف السابعة عشر تركيزاً خاصاً على دور الشباب في تحقيق الأهداف، خاصة الهدف 4 (التعليم الجيد) والهدف 13 (العمل المناخي).
استراتيجية الشباب العالمية : أقرتها الأمم المتحدة لتوجيه الجهود نحو إشراك الشباب في عمليات التنمية.
أمثلة ناجحة
توجد العديد من المبادرات الناجحة حول العالم التي تشير إلى أهمية إشراك الشباب في التنمية المستدامة:
حركة "الشباب من أجل المناخ" : انطلقت في عدة دول لمواجهة التغير المناخي، حيث عمل الشباب على تنظيم أحداث وفعاليات لتعزيز الوعي البيئي.
المشاريع الاجتماعية : مثل "شباب بلا حدود" التي تعزز روح المشاركة والتطوع بين الشباب في القضايا الاجتماعية.
الخاتمة
تُظهر الحاجة المُلحة لإشراك الشباب في التنمية المستدامة ضرورة التعاون والاستماع لآرائهم. فالشباب ليسوا فقط مستقبل العالم، بل هم أيضاً حاضره، ولهم القدرة على إحداث تغيير إيجابي. من خلال دعمهم وتمكينهم، يمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتجاوز عام 2030.
المصادر
1. United Nations. (2021). The World’s Youth 2021 Report .
2. United Nations. (2020). Youth and the 2030 Agenda for Sustainable Development .
3. United Nations. (2015). Transforming our world: the 2030 Agenda for Sustainable Development .
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|