|
|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
حسن نبو
!--a>
2025 / 11 / 8
عندما تشيد بمنع تعدد الزوجات في المجتمعات الأوروبية ، يأتيك الرد من رجال الدين الاسلامي : وماذا تقول عن العلاقات الجنسية المنتشرة بلا قيود خارج إطار الزواج في المجتمعات الاوروبية ؟، وماذا تقول عن الزواج المثلي؟ ...الخ . ويضيفون : أليس الزواج بإمرأة ثانية أو أكثر أفضل من إكتفاء الزوج بإمرأة واحدة وبناء علاقات جنسية في نفس الوقت مع نساء عديدات خارج مؤسسة الزواج ؟
أعتقد أن محاولة تبرير تعدد الزوجات من خلال هكذا مقارنة، لايقبلها المنطق السليم ، للأسباب التالية :
أولاً : كل علاقة زوجية خارج مؤسسة الزواج في المجتمعات الاوروبية تسمى خيانة زوجية ، فهي إذن اي العلاقة الجنسية خارج مؤسسة الزواج ليست قاعدة أخلاقية يقبل بها المجتمعات الاوروبية، وبالتالي لايصح تبرير تعدد الزوجات من باب أن التعدد أفضل من الخيانة الزوجية المنتشرة في المجتمعات الغربية ، فإذا كانت الخيانة الزوجية أمراً مرفوضاً أخلاقياً في المجتمعات الاوروبية ، فإن التعدد لايمكن أن يكون وسيلة للوقاية من الخيانة الزوجية في المجتمعات المسلمة، بل هو انتقال من خطأ إلى خطأ آخر .
ثانياً : لايجوز مقارنة الرجل المسلم بالرجل الاوروبي بأنه إذا لم يتزوج بإمرأة ثانية أو أكثر فإنه سيتجه إلى بناء علاقة جنسيةخارج مؤسسة الزواج مثل الرجل الاوروبي؟
ألا يفترض أن تكون تعاليم الدين الحنيف قد نزهت الرجل المسلم وأبعدته عن ارتكاب الزنا المحرم في شريعته ؟
ثالثاً : اذا كان الرجل المسلم ميالاً الى ارتكاب الزنا خارج مؤسسة الزواج ، فإن التعدد لايحميه ولن يكون أبدا ستاراً يحول بينه وبين ارتكاب الفواحش .
أعتقد أن رجال الدين بدلاً من أن يخلقوا المبررات لتعدد الزوجات عليهم أن يفعلوا العكس ، أي أن يخلقوا المبررات لمنع التعدد الذي لايصلح للمجتمعات البشرية الحالية .
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
|
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|