اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء !



الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2025 / 11 / 24

تمر المرأة بأصعب حالات العنف بحقها في العراق !!

يوم الخامس والعشرين من تشرين الثاني هو يوم النضال بوجه العنف ضد المرأة على الصعيد العالمي. هذا اليوم هو يوم الوقوف بوجه كل اشكال العنف و الظلم ضد المرأة، داخل المنزل وخارجه و في الشارع و في أماكن العمل ، من سلب الحقوق المدنية للمرأة الى الحقوق السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية، من الضرب و الشتم و الأهانة و القهر و الحرمان من ابسط الحقوق و ممارسة حياة انسانية طبيعة، الى الأغتصاب و القتل تحت ذريعة غسل العار و الحرمان من اعالة الأطفال و الظلم الأقتصادي و الحرمان من الدراسة و التعليم و الحرمان من حق السفر و اختيار شريك الحياة او اختيار الملابس و مكان العيش و في قمتها االاغتصاب الجماعي و الرجم بالحجارة و الأعدام و البيع في اسواق النخاسة من قبل الأسلاميين.
ان الحركة النسوية المساواتية و الحركة المساواتية بشكل عام قطعت اشواطا على الصعيد العالمي و حصلت على نوع من المساواة في الحريات الشخصية و المدنية و حصول المرأة على مكانتها الأجتماعية و السياسية و المهنية وبغض النظر فأن انعدام المساواة في الاجر و المجالات اخرى حتى في البلدان العلمانية و الغربية لا تزال النساء يواجهن حياة صعبة بالأخص الأمهات الارامل وممن لديها أطفال .
اما البلدان المعروفة بالعالم الثالث او البلدان الأسلامية فأن المرأة تعيش فيها حياة تشبه الجحيم بشكل عام ، سلبت من المرأة ابسط حقوقها مثل حق اختيار الملبس و فرض عليها الحجاب و البرقع و الخمار و الملابس الأسلامية بقوة السلاح، ان قتل مهسا اميني من قبل الجمهورية الأسلامية و فرض البرقع على المرأة في افغانستان و منعهم من الذهاب الى المدارس و التعامل معهن كممتلكات للرجل واغتصاب النساء و الفتيات صغيرات السن بشكل جماعي و بربري من قبل القاعدة و داعش و بوكو حرام و بيعهن في سوق النخاسة يشكل اكبر التحديات ضد المرأة، العنف ضد المرأة في البلدان المعروفة بالأسلامية و العربية تمارس بشكل ممنهج و في البيت و الشارع و كل مكان لا تشعر فيه المرأة في هذه المناطق أن لم تواجه مختلف حالات العنف داخل البيت و داخل المطبخ و في اماكن العمل و الحياة اليومية.
اننا في العراق نعيش اسوء فترة لوضع المرأة في كل المستويات، في حين كانت المرأة العراقية بنضالها الطويل الشاق قد حصلت على نوع من المكاسب لكن في ظل سلطة المجاميع الدينية و القومية و الأثنية سلبت الاكثرية من تلك المكاسب. وفي كردستان العراق و في ظل سيطرة القوى القومية و الأسلامية واجهت المرأة القتل الممنهج تحت اسم غسل العار و هناك عشرات الألاف من الضحايا و هناك مقابر دون عناوين أو أسماء اللنساء اللواتي قتلن و لم يتعرف على هوياتهن، و نفس الجرائم نفذت في بغداد و البصرة و الموصل بدأ بها صدام حسين و اكملتها المجاميع و الميليشيات الأسلامية في ظل العملية السياسية سيئة الصيت. واختطاف خمسة الاف من النساء اليزيديات و لا يزال عدد كبير منهن مصيرهن مجهول او هن في يد المجاميع الأسلامية في المنطقة.
ان المرأة العراقية تمر بأسوء فترة في المجتمع ويواجهن اقبح و اقسى حالات العنف بعد التعديلات على قانون الأحوال الشخصية لسنة 1959 ومن قبل البرلمان الليوجركا العراقية و فرض قانون الاحوال للمذاهب المختلفة و بالأخص قانون الأحوال الجعفري الذي رفض عندما طرحه حسن الشمري عندما كان وزير العدل و لكن مرر البرمان القانون العام الماضي بعد الاتفاقات بين القوى الشيعية و الكردية و السنية و فرض زواج القاصرات على الفتيات بعمر 9 سنوات و سلب حق الحضانة للمرأة و فرض تعدد الزوجات بشكل قانوني وطبق لتنفيذ قوانين الأحوال المذهبية، وسوف تواجه المرأة العنف بشكل ممنهج و همجي، و بعد الدورة الجديدة من الأنتخابات الليوجركا لم يحصل اي مقعد للمدنيين ولا حتى صوت يمثل النساء المدنيات لان البرلمان العراقي يكرس الطائفية و الأثنية و القومية بشكل كامل وسوف تواجه المرأة و القوى المساواتية و التحررية ابشع الحملات بعد سيطرة الميليشيات المسلحة و بواسطة المال السياسي على كل اذرع السلطة.
اننا نناضل بكل قوانا من اجل المساواة الكاملة للمرأة بالرجل و نواجه القوة الهمجية و الحكومة الميليشياوية الطائفية ، الدينية و القومية و اننا على ثقة بان المرأة تستطيع ان تواجه هذه الهمجية و ان المرأة العراقية قد تركت بصمة كبيرة وسجلت دورها الثوري و النضالي و الريادي في ثورة تشرين، و في ثورة مرأة حياة حرية استطاعت النساء في ايران هزيمة الجمهورية الأسلامية الأب الروحي للقوى الهمجية و الميليشياتية في العراق و انهوا الحجاب الأجباري.
اننا نعلن مرة اخرى وفي هذه المناسبة بأننا نضع ايدينا بيد كل القوى المساواتية و المنظمات و الشخصيات المناضلة في العراق و كردستان لبناء جبهة واسعة ضد العنف بحق المرأة وبناء حركة مساواة تحررية من اجل المساواة الكاملة.
نعم للمساواة الكاملة ، لا للعنف ضد المرأة

25 تشرين الثاني 2025