أوقفوا العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات



الشرقي لبريز
2025 / 11 / 25

يحي العالم في الـ 25 نوفمبر/تشرين الثاني من كل سنة، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وقد تم تأطير احياء هذا اليوم لسنة 2025 بشعار، "إنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات".
يعد هذا اليوم انطلاق حملة عالمية تُعرف باسم "16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، والتي تستمر حتى 10 ديسمبر/كانون الأول، المتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقد حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني اليوم العالمي للقضاء على العنف على المرأة، بمقتضى القرار الاممي 54/134.
وتم تأطير حملة هذا العام الخاصة باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بشعار "إنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات"، وذلك نظرا لتنامي العنف ضد النساء عبر المنصات الإلكترونية، اذ ان هذا النوع من العنف اصبح منشرا بشكل كبير، والهدف منه إسكات أصوات كثير من النساء، ولا سيما اللواتي يتمتعن بحضور رقمي باز ووازن.
ويعتبر العنف الرقمي من اشكال العنف الذي عرف انتشارا كبيرا في علاقة مع انتشار التكنلوجيا الرقمية، ساهمت فيه هشاشة الضوابط التِّقنية، وغياب الاعتراف القانوني بهذا الشكل من الاعتداء في بعض البلدان، وإفلات المنصات الرقمية من المساءلة، وظهور أنماط جديدة سريعة التطور من الاساءات تُسهِم فيها الأنظمة الذكية، إلى جانب الحركات المناهضة للمساواة بين الجنسين، وسهولة التخفي، ومحدودية الدعم المقدم للضحايا في الفضاء الرقمي.
وقد اطلقت الامم المتحدة حملة دولية، تسعى لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، وإلى تعبئة جميع أفراد المجتمع، إذ ان الحكومات مطالبة بإنهاء الإفلات من العقاب وذلك بسن قوانين تجرّم هذا العنف "العنف الرقمي"، والشركات مطالبة بضمان سلامة المنصات وإزالة المحتويات التى تتضمن عنفا ضد النساء، والجهات المانحة عليها توفير التمويل اللازم لتمكين المنظمات النسوية من مكافحة هذا العنف.
وتهدف الحملة الى رفع الوعي حول مدى حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المتعددة؛ وعلاوة على ذلك فإن إحدى الأهداف المُسلط الضوء عليها هو إظهار أن الطبيعة الحقيقية للمشكلة لا تزال مختفية.
واشارت احصائيات صادرة عن الامم المتحدة الى، أنّ ما يقارب امرأة واحدة من كل ثلاث نساء تعرّضت، مرة واحدة على الأقل في حياتها، لعنف جسدي و/أو جنسي من شريك حميم، أو لعنف جنسي من غير الشريك، او لعنف رقمي، او لهم كلهم.