|
|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |

أحمد رباص
!--a>
2025 / 12 / 20
المهم حالياً هو إطلاق سراح الأستاذة مجدي وكل من تضامن معها مرحب به ما دام يساهم في الضغط على الحكومة. وأعتقد أن كل المزاولين لمهنة التدريس في المدرسة العمومية معنيون بالأمر وإلا لكانت مجدي بداية لمسلسل رهيب من المتابعات في حق نساء ورجال التعليم على خلفية نشاطهم الحزبي أو النقابي أو الحقوقي أو الإعلامي، إلخ.. أما محاكمة النوايا وتقييم المواقف فمن الأحسن تأجيلهما إلى ما بعد إطلاق سراح الأستاذة إن كان لا بد منهما ..
من الطبيعي أن يترجم في البداية موقف التنظيمات النقابية والحقوقية وكذا القوى الديمقراطية والمدافعين عن المدرسة العمومية من قضية اعتقال الأستاذة المناضلة من خلال بيانات وبلاغات يتم فيها ليس فقط التعبير عن التضامن المبدئي واللامشروط معها في حدود التعاطف معها، وإنما كذلك الاستعداد، كما جاء في بياني نقابتي لهوير وموخاريق لمتابعة ملفها نضاليا وقانونيا.
والغريب في اعتقال الأستاذة مجدي هو أنها واقعة لم نشهد لها مثيلا نحن شيوخ التعليم، خاصة بالنسبة إلى من كان يمارس نشاطا نقابيا أو حزبيا على ضوء مبادئ اليسار. وخطورة قرار اعتقال الأستاذة لا تتمثل فقط في انتهاك الحق في التعبير والعمل النقابي، بل تتجلى في ظهور المغرب، دولة ومؤسسات، عاجزا عن الحوار المعقول مع أستاذة مكافحة في خنادق معركة من أجل إسقاط مخطط التعاقد المشؤوم، فكيف يا ترى ينجح في تدبير ملف ضخم مثل ملف الحكم الذاتي.
أما تأخر البعض في التعبير عن تضامنهم مع الأستاذة المعتقلة، فهذا أمر طبيعي نظرا لتصاعد وتيرة تسارع الأحداث محليا، جهويا، وطنيا ودوليا. ولدي يقين بنسبة لا بأس بها من كون الأستاذ لحسن اللحية، صاحب قناة "المطرقة" والمدافع عن المدرسة العمومية، سيخصص حلقة لهذه النازلة المحزنة والمحبطة لعزائم الأكثر تفاؤلا من نساء ورجال التعليم..
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
|
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|