|
|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
براء احسان
!--a>
2025 / 12 / 26
وأنا اتابع اخبار النشاطات والفعاليات التي يشهدها الفضاء العراقي هذه الايام خاصة في ظل زحمة المخاضات العسيرة لاختيار حكومة عراقية جديدة جذب ناظري هذا اليوم الجمعة السادس والعشرين من ديسمبر خبرا قد يبدو للآخرين عاديا وعابرا, غير أنه بالنسبة لي ليس كذلك, ويجب التوقف عنده, فقد رأيت صورا لرئيس احدى الجامعات الحكومية في العراق وهو يحتفي بمجموعة من الامهات العظيمات العاملات من (كبيرات السن) من اللواتي أفنن أعمارهن في خدمة الجامعة حتى أصبحن ركنا من تأريخ المكان وذاكرته, ولكم كانت لحظات مؤثرة وانا اطالع صور المسؤول الاول في الجامعة وفي لحظات عفوية وصادقة بعيدة عن التصنع والتكلف, وهو يقف فرحا مزهوا في ذكرى تأسيس الجامعة السنوي ليقبل رؤوس ثلة من الامهات الشامخات ويمنحهن الشهادات التقديرية فوق نفس منصة المسرح التي يكرم فيه علماء الجامعة واساتذتها, عرفانا منه وامتنانا لتلك الارواح الجميلة التي ألفتها أعين الطلبة والطالبات خلال سنوات الدراسة, وتحولن الى ايقونات للطيبة والعفوية.
شكرا لرئيس جامعة الانبار السيد الدكتور مشتاق الندا الذي يؤسس لعرف نبيل ويضرب مثالا انسانيا مهما غائب عن المشهد العراقي والعربي وهو بالتأكيد يدل على حسن خلقه ويعكس سمو تربية والديه له, ويذكرنا بهذا التكريم بان أعظم صفة انسانية هي جبر الخواطر, و مداواة النفوس الجريحة وإدخال السعادة والبهجة على قلوب الآخرين وهو خلق عظيم بل أفضل من الف عبادة, ولي رجاء أن تلتفت الجامعة الى تلك النساء الأنباريات العاملات في المعارض و( البازارات الخيرية) وابداء القدر اللازم لمساعدتهن في توفير حياة كريمة تليق بهن وبالتأكيد ان مطالبهن ستجد الاستجابة الانسانية من قبل مسؤولي الجامعة
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
|
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|