|
|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |

عدنان سلمان النصيري
!--a>
2025 / 12 / 30
التَّفْكِيرُ في الزَّوَاجِ بِامْرَأَةٍ ثَانِيَةٍ، في حَدِّ ذاتِهِ،لَمْ يَكُنْ جَرِيمَةً في حَقِّ القَانُون.لٰكِنَّهُ مُؤَشِّرأَحْيَانًا يَكُونُ الخَلَلُ في العَلَاقَةِ،
وَأَحْيَانًا يَكُونُ في الرَّجُلِ نَفْسِهِ في فَرَاغٍ دَاخِلِيٍّ،أَوْ في أَنَا نَرْجِسِيَّةٍ تَبْحَثُ عَمَّنْ يُصَفِّقُ لَهَا مِنْ جَدِيد.
قَدْ يَعِيشُ الرَّجُلُ زَوَاجًا مُسْتَقِرًّا ظَاهِرِيًّا،لٰكِنَّهُ يَشْعُرُ أَنَّهُ غَائِبٌ،غَيْرُ مَرْئِيٍّ،غَيْرُ مُقَدَّر. وَهُنَا لَا يَبْحَثُ عَنْ امْرَأَةٍ،
بَلْ عَنْ إِحْسَاسٍ الحُضُور، إِحْسَاسِ القَبُول، إِحْسَاسِ أَنَّهُ مَا زَالَ مَطْلُوبًا.. وَفِي المُقَابِلِ،قَدْ يَسْتَخْدِمُ بَعْضُ الرِّجَالِ فِكْرَةَ المَرْأَةِ الثَّانِيَةِ كَذَرِيعَةٍ جَاهِزَةٍ لِلْهُرُوبِ مِنْ مَسْؤُولِيَّةِ الإِصْلَاح،وَلِتَعْلِيقِ فَشَلِهِمُ الشَّخْصِيِّ عَلَى شَمَّاعَةِ الزَّوْجَة.
فَلَيْسَ كُلُّ تَفْكِيرٍ بِالمَرْأَةِ الثَّانِيَةِ اعْتِرَافًا بِانْهِيَارِ العَلَاقَة، وَلَا كُلُّ زَوَاجٍ يَخْلُو مِنْ هٰذَا التَّفْكِير دَلِيلَ اكْتِمَالٍ وَنُضْج.
لٰكِنَّ الخُطُورَةَ الحَقِيقِيَّة تَبْدَأُ حِينَ يَتَحَوَّلُ التَّفْكِيرُ
مِنْ عَابِرٍ صَامِت، إِلَى مَشْرُوعٍ مُتَخَيَّل، ثُمَّ إِلَى خِيَارٍ مُبَرَّر.
عِنْدَهَا، لَا يَعُودُ السُّؤَال: هَلْ هُنَاكَ خَلَل؟
بَلْ مَنْ الْمَسْؤُولُ عَنْ تَرْكِ هٰذَا الخَلَلِ بِلَا عِلَاج؟
الكاتب
عدنان النِصيري