الديكتاتورين... والإرهابين... وراشيل كوري



محجوب الدبعي
2007 / 3 / 13

قد بدءَ الأمر غريباً، عندما سمعتٌ باسم((راشيل كوري)) لم أكون حينها مُستوعباً بمدى قوة هذه المرأة
بدأتُ أشعر بوحدةٍ رهيبة، تأكل كل جسدي، وتمزقهُ إرباً إربَ، وتحول كل تفكيري إلي ألمٍ وحزنٍ وشقاء، ووجدت نفسي تَهابُ الموت.
دنَتٌ منهُ وأنا أقرأ لــ((راشيل كوري))فوجدتُ أنْ للموتٍ رهبةٌ ووجل، لا يقدمُ على فعِلهِ سوى من كان قوياً ومتحدياً لكل قوانين الطبيعة.
فراشيل كوري لم تكن عاصية للهِ عندما أقدمت على الانتحار،بل كانت تعبدهٌ وتقرأ الآيات السماوية التي تدفع عنها الظُلم وعن تلك المنازل التي تُعد مأوى للفلسطينيين.
إذاً، أفلا تستحق هذه المرأة الاحترام والمجد.
بدلاً من الديكتاتور صدام حسين الذي تملئ صوره أرجاء المدينة دون إي فائدة ، كونه لم يقدم لهذه الأمة كم قدمت راشيل كوري.
وكذلك أسامة بن لادن، إرهابي قتل أكثر من ستة ألف مواطن أمريكي مع ذلك نعتبره شيخ الإسلام ،مع علمنا بأن الإسلام حرمَ قتل الأطفال والنساء والشجرة.
ولكن للغباءِ مُتسعاً في عقولهم مع ذلك لم تستطع شيخ الإسلام أن يفعل كما فعلت راشيل كوري.
ولراشيل المجد والخلود والحب من أهل الكون ....