الرياضة النسوية في غزة هل تخرج للنور؟؟؟



نيللي المصري
2007 / 4 / 13

الرياضة النسوية في فلسطين لم تكن وليدة الصدفة، بل شهد لها التاريخ وخط لها صفحات واسعة، الرياضيات الفلسطينيات ورائدات الحركة الرياضية على مر السنين اثبتن جدارتهن ومقدرتهن على مواكبة التطورات الرياضية وخوض غمار المنافسة في معظم الالعاب الرياضية وبالتالي تكونت فرق اندية ومنتخبات لتمثل فلسطين في المحافل العربية والدولية وشهدنا منهن يسرى البربري، ايفون فرح، والعديد منهن ممن رائدات الحركة الكشفية الرياضية ، الى جانب فرق كرة السلة وكرة الطاولة والسباحة والتي مثلت فلسطين في المحافل الخارجية الا ان الحركة الرياضية النسوية تأثرت في ذلك الوقت من القرن الماضي بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التي كانت عائقا امام تطورها،وعادت الحركة الرياضة النسوية في القرن الواحد والعشرين الى الظهور والانتعاش من جديد ولكن ليس بالقدر المطلوب وليس بما كنا وزلنا نطمح اليه لعدة عوامل كان لها الدور الاكبر في التاثير على مسيرتها ومع مجمل الصعوبات والمعوقات التي واجهت الحركة النسوية الرياضية عادت وخرجت للنور من جديد في محافظات الوطن وتحديدا قطاع غزة فبدأت تسلك مسارا هاما في التطوير وبدات الفرق الرياضية لمختلف الالعاب في طور الاعداد استعدادا لاي استحقاق محلي كان او خارجي وبدات الفرق الرياضة التي تشكلت مؤخرا في قطاغ غزة بالاهتمام والتركيز على ابراز المواهب بين اللاعبات بالرغم من كافة الصعوبات التي تعترضهم على كافة التوجهات والمسارات، فمنتخب كرة القدم النسوي المشكل منذ سنين والذي مثل فلسطين في عدة محافل عربية والتي كان اخرها في بطولة العرب الاولى لكرة القدم النسوية اثبت نفسه على الخارطة الرياضية وقبل التحدي في من اجل تحقيق طموحه، الى جانب تشكيل فريقي كرة السلة وكرة الطاولة للسيدات في نادي غزة الرياضي منذ اكثر من عام ونصف يعتبر تحولا هاما على طريق تطوير ودعم الرياضة النسوية ، والشروع في اعداد مدرسة خاصة لتعليم كرة السلة ستكون محورا هاما تضيف الكثير لتطوير اللعبة النسوية وكشف المزيد من المواهب التي من المفترض ان يتم رعايتها من قبل المسؤولييين. كمان ان العاب القوى كان لها نصيب من اقتحام الفتاة الغزية لهذا المجال ولا ننسى العداءة سناء بخيت والتي رفعت علم فلسطين في المحافل العربية والدولية واثبت نجاحها وقدرتها على خوض المنافسات بالامكانيات الشحيحة والمتاحة، وايضا هناء مبروك والتي كانت على شاكلتها ومثلت فلسطين في بطولة العاب غرب اسيا الثالثة2005 وهناك العديد من الاعبات في المجالات الاخرى تسعى للظهور وتلبية طموحها اسوة بالاعبات العربيات اللواتي خضن مجالات رياضية عديدة وتفوقن في ذلك.طموحات واحلام نسوية رياضية تنتظر ان تخرج للنور وطاقات كبيرة تامل بان تجد من يرعاها ويهتم بها،، فالاوضاع الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون وقلة الامكانيات هي اهم العوامل الرئيسية في تاخر تحقيق هذه الطموحات ولكنها ليست نهاية المطاف فمن اراد ان يعمل ويجتهد سيلجأ الى ان يشعل شمعة في الظلام بدلا من ان يلعنه،لان الرياضة النسوية بحاجة الى رعاية واهتمام اكثر اسوة بباقي الرياضيين وبحاجة الى دعم المؤسسات الرياضية والوطنية والاتحادات الرياضية فهل هذه النداءات تجد صداها واستجابة من الاخرين والامل في اعادة مجدها واعداد الكوادر الرياضية النسوية بشكل مشرف.