المرأة...... والعادات والتقاليد



بشار اندريا
2007 / 5 / 21

المرأة هي نصف المجتمع فهي ايضا انجبت النصف الأخر وان الدفاع عن خقوقها هو ضرورة وطنية وقومية فالنساء كفئة أجتماعية نوعية تقع عليهن مشاكل وأزمات المجتمع مرتين ,مرة كمواطنات كجزء من الأسر والطبقات الشعبية ومرة كنساء,مرة من المجتمع المتأزم ومرة من الرجال المحملين بالمشاكل والهموم, لذلك ان كافة الدراسات تؤكد على ان القمع الذي يقع على المرأة هو قمع مزدوجاً وان المرأة في المجتمعات المتخلفة تعاني من مشكلة الحرية التي تفرض عليها قيود تكبل حريتها وجركتها فمنذ الصغر نجد ان الحركة للصبيان اكثر من حرية الحركة للبنات بسبب الخوف او التحذير من العادات والتقاليد وترتبط مشكلة الحرية بنظرة هذه المجتمعات المتخلفة كأن المرأة نوع فهي عند البعض كائن امكانياتها محدودة وعند البعض محدودة الأهلية لذلك فهي في هذه المجتمعات بحاجة دائمة لحماية الرجال وقيود الرجال وتعليمات الرجال وعمل الرجال وبذلك نصل الى حالة عدم المساواة وتقل الفرص المتاحة امامهن والى كثرة تدخل الرجال في اختيارات النساء على اساس وادعاء القواعد والتقاليد والأعراف المؤروثة في الزواج والطلاق والتعليم والعمل وعندما تتفاعل مشكلة الحرية والامساواة لتظهر مشكلات التميز ضد النساء في الوعي الأجتماعي وفي الواقع العملي وتزداد الدعوات التي تنادي بعودة المرأة للبيت وترك العمل وعندما يستمر الحال من التميز ضد النساء فان هذا الشعور يصل الى سلوك اجتماعي يأخذ شكل عنف ضد النساء ان كان هذا العنف معنويا او ماديا فأنه يسبب الأذى النفسي للمرأة,وهناك اضافة الى ما ذكرنا من مشاكل فاللمراة مشاكل في التعليم والأعلام والصحة وحتى الى قلة مشاركتهن السياسية وفي مؤسسات المجتمع المدني والمتتبع للأزمنة العصيبة التي مرت بها المراة والتي ظلت تكابد فيها الظلم والتعسف فأن العالم اليوم لم يعد ينظر للمراة تلك النظرة القديمة لانها اصبحت شريكا اساسياً في بناء وتنمية المجتمعات وان حقوقها متساوية مع الرجال لاسيما في البلدان المتقدمة بالمقابل في البلدان النامية او العالم الثالث لازالت المراة تعاني من تقزيم دورها في البناء وتطوير المجتمعات وان المرة الأشورية السريانية الكلدانية مع ما وصلت اليه من مكانه في المجتمعات التي يتواجد فيها ابناء شعبنا فانها لاتزال تعاني من بعض السلبيات التي تعيق عملها في المجتمع وان سبب هذه المعوقات عدم الوعي بأهمية دور المرأة في مجتمعنا طبعا من قبل قلة الرجال وايضا الأعتقاد ان دور المرأة ينحصر في البيت وانجاب الأبناء والطبخ فقط وهناك الكثير من الرجال اذا المراة تجادلت معه قال عنها انها عنيدة واذا جلست ساكتة قال عنها انها غامضة واذا اخبرته عن مشاكلها قال عنها انها مزعجة واذا لم تخبره قال انها لا تثق به واذا نجحت المرأة في عملها قال انه الحظ فقط اما اذا نجح هو قال انه ذكاؤه واذا جرحته المراة قال انها قاسية واذا جرحها قال انها حساسة جداً فيجب علينا الاعتراف بحقها وبأنها تستطيع ان تقدم الكثير وايضا في جعبتها الكثير لتقدمه للمجتمع فلا تطويراو تغير اجتماعي بدون تحرير النساء ولاتطوير او تغير ديموقراطي حقيقي بدون تحرير النساء ولاتطويراو تغير في القيم الأجتماعية والثقافية العامة بدون تحريرنصف المجتمع.