الاجرام الاسلامي بحق الانوثه

ادم عربي
zeyad111 @yahoo.com

2010 / 4 / 20

عند استعراض تاريخ البشريه في الالفي سنه الماضيه , نلاحظ ان جميع المجتمعات البشريه بلا استثناء مارست بحق المراه جميع اشكال التعسف والظلم والقهر والاستعباد , تاره باسم العادات والتقليد واخرى باسم الدين , وفي السنوات المئه الاخيره نكاد ان نقول تخلت كل المجتمعات البشريه عن ذكورتها وسعت لمساواة الرجل مع المراه, المجموعه الاسلاميه وحدها
0( المباركه) الا ما ندر هنا او هناك في بعض الدول ما زالت مستمره في ممارسة اقسى واسد انواع الظلم والتعسف بحق المراه, بل اصبح الظلم اكبر واشد قسوه, فوضع المراه في افغانستان ,وايران, وباكستان, والجزيره العربيه و حتى اليمن كان افضل قبل خمسين سنه من الان.
ومن المهين والمحزن بنفس الوقت ان الدول الاسلاميه النفطيه الغنيه تنفق ملايين الدولارات كل عام , على الدعاة وطباعة المنشورات وغيرها وغيرها........الخ من اجل اعلاء كلمة الدين كما يدعون , ثم تأتي حادثة واحدة ضد طفلة بريئة ترتكب باسم الدين، لكي تسفه جهود سنوات، المأساة ان لا أحد من المعنيين «شرعاً»، وفي أي مذهب، على استعداد للتصدي لهذه الظاهرة المؤسفة والمطالبة بوضع حد لها!
ففي إحدى محافظات اليمن «السعيد» أدخلت طفلة لا يتجاوز عمرها 11 عاماً، أي دون سن المراهقة، المستشفى بسبب تعرضها لتمزق خطير في جهازها التناسلي نتيجة اعتداء زوجها عليها. كما لقيت فتاة أخرى في الثالثة عشرة من العمر حتفها اثر اعتداء زوجها جنسياً عليها. وقد تطرق كثير من وسائل الإعلام الغربية إلى هاتين الحادثتين المؤسفتين بإسهاب كبير، وورد في إحداها ان الضحية الأولى قبل والدها «الفاضل» تزويجها قبل عام شريطة عدم دخول زوجها بها قبل بلوغها (يا لجمال التعبير)، غير ان الزوج لم يستطع الانتظار، كما هو متوقع، فتسبب عنفه الجنسي وجهله في وفاة الفتاة. والمرعب ان زيجات كثيرة مثل هذه تتم في مناطق إسلامية عدة مثل باكستان وموريتانيا وأفغانستان والدول الخليجية ومناطق طالبان وإيران، ولكن بسبب سوء أوضاع اليمن سياسياً واقتصادياً، فإن وسائل الإعلام الغربية ركزت عليها أكثر من غيرها في الفترة الأخيرة.
أمل باشا، رئيسة مؤتمر النساء العربيات، ان %50 من نساء اليمن يتزوجن قبل سن 18، وبعضهم يتم تزويجهن في سن الثامنة. وورد في وكالة أنباء الاسوشيتد برس ان زوج الفتاة اليمنية التي لقيت حتفها نتيجة قيامه (البالغ من العمر 23 عاماً) باغتصابها، موقوف على ذمة التحقيق! ولا أعتقد شخصياً انه سيتعرض للأذى، فالشرع اليماني يحميه، فهو لم يتصرف بغير حلاله!



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة