حياة المفخذة

شذى احمد
schataly@gmail.com

2016 / 7 / 30






هل يصرخن مثل صراخ نظرائهن من الصغار . ام تراهن يولدن بصرخات مكتومة

هل سمع احدكم فتوى تجيز وئد من تصرخ عند ولادتها
ان كانت الإجابة بنعم فلا غرابة بذلك
وان لا فالمسألة مسألة وقت ليس الا وسيطلقها تقي ورع فطين


هي هكذا طيلة حياتها . ورغم انها حقائق مبذولة على مدار الساعة في كل مكان وزمان لكن التطرق لها لا يصيب كبد الحقيقة في حالات كثيرة غافلا قيمتها الفعلية كنصف اخر لكوكب يدور منذ زمن ليس بالقليل متعكزا على مصائبه

في الجاهلية كما يطلق في تراثنا الاسلامي وئدت لانها عار على خيلاء الاب . فهي معرضة للسبي ووصم جبينه بالعار
جاء الاسلام واعطاها حقوقا لا حدود لها ـ كما يقول لنا الكثير من دعاتنا والمتبحرين بفهمه واصول احكامه ـ لتكتمل بهذه الحقوق والامتيازات حياتها، وتزدان بالسعادة والهناء مدة اقامتها على هذه الارض قبل انتقالها للرفيق الاعلى حيث الجنة الفاتحة لها ذراعيها ،وابوابها على مصرعيها

من ضمن حقوقها التي صانت كرامتها هنا هي احقية بذلها للعاب مفترس يسيل للعبث بها وهي في المهد. حيث يشرع المفتي واولي الامر بجواز تفخيذ الرضيعة ..وقد اقول قد يمر احد ما هنا ولم يجفل لهذا المصطلح من قبل ام لم يأتي على مسامعه مثل هذا القول فالتبس عليه المعنى. له نقول.. يحق للذي تمنح له الرضيعة كزوجة مستقبلية ان يمارس معها الجنس ويقضي شهوته بين افخاذهافحسب لأن رحمة المفتي نصت على عدم الايلاج مخافة ايذائها!!. وهذا التشريع ورد باسطع صورة في كتاب تحرير الوسيلة للاب الروحي للثورة الأيرانية اية الله الخميني. وتبعه الكثير من الدعاة من اهل السنة بالموافقة حيث صرح احدهم بجرأة … ان لا سن محدد لزواج الفتيات في الاسلام

فاليوم من ضمن نجوم المفوهين على كل القنوات الاعلامية داعية هندي رد .. ولمجادلته تلك نحتاج لمقالات ...رد قائلا : بان الفتاة يمكنها الزواج في الاسلام عندما تبلغ ،وتابع لا فض فوه انها ـ اي الفتاة ـ تبلغ عندهم بالهند في العاشرة واحيانا قبل العاشرة. لكي يقطع اي مجال للنقاش في الطفولة وحمايتها الخ من مصطلحات الكفار المارقين الملحدين .. جنبنا الله وجنبك شر اعمالهم

هذه التي تولد لتفخذ في المهد كرمت حق التكريم بسلبها حقها الانساني بالنمو كباقي المخلوقات. حتى الفراشة تبدأ بيضة فعذراء داخل شرنقة ثم تمزقها لتنطلق فراشة تحلق بين الزهور

اما هي فانتبه عزيزي القارئ تبدأ مشوارها بهذا الكون بيضة ثم كتلة جنسية من المهد الى اللحد او اصح الى زمن انتهاء صلاحيته
على الرغم من اعتبار العالم جماع الاطفال
(Pedophilia )
من الجرائم التي تسقط اي مرتكب لها من قيمته ومكانته الاجتماعية. كما حصل مع عضو البرلمان الالماني سباستيان ايداتي حيث استطاع احدهم التسلل لحاسوبه واكتشاف تصفحه لصفحات ممنوعة تتعلق بممارسة الجنس مع الاطفال لتطوى صفحته من سجل السياسة الى الابد

ولم تخبرنا التقارير بصراحة اذا ما كان ادراج ما يحصل بمجتمعاتنا الاسلامية جزء من الاحصائية اللاحقة ام لا . لكنهم يعتبرون هذه الجرائم الجنسية .واغتصاب الاطفال تحت سن ال 18 من اكثر الجرائم النفسية شيوعا بالعالم بنسبة تقدر ما بين ال 10% الى ال 20% كحد ادنى.فالجنس هو حاجة بيلوجية وطبيعية للمخلوقات لتوفير الاستقرار النفسي والجسدي والحفاظ على النوع والتناسل . وليس لاغراض اخرى مرضية

لكن مع هذا ما زلنا كاعظم الامم احتراما للانسان واكثر الشرائع تسامحا وتقديرا وتبجيلا للمرأة ـ كما يعلموننا طبعا ـ لا زلنا نعتبر اغتصاب الطفولة شرعا اجازه الله

من يوم ولادتها تقول الوليدة التي وئدت في الجاهلية وفخذت بالاسلام بصوت مذبوح
هذه حياتي
هذي حياتي
هذي حياتي وانت تسلبها

و
و
و

تعالوا لنتحدث عن الواو في مقال اخر



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة