بمناسبة عيد الدجل العالمي عند قريش: هل كرّم الإسلام المرأة؟

نضال نعيسة
nedalmhmd@yahoo.com

2020 / 3 / 11

الغائط والكلب الأسود والحمار والمرأة بمنزلة واحدة؟
ما تزال منظومة قريشستان تحاول حشر نفسها بالمجتمع الدولي عنوة والتظاهر بأنها مجموعة وأمة طبيعية وخاصة بالمناسبات الدولية التي يعيشها العالم وقد وصلها اليوم بعد نضال حقوقي وإنساني نبيل وطويل.
منظومة قريش لا تعرف أي نوع من قيم العصر لا بل تكفرها وتزدريها وتحتقرها وتدعو لنبذها ومحاربتها والقضاء عليها كالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة ومنع التمييز وتعتبرها مؤامرة على الإسلام وعلى العرب (ويا حرام)، وتدعو بالمقابل للمحافظة على القيم العربية والإسلامية أي الاستبداد السياسي والقهر والظلم والتكفير والتمييز والعنصرية والقبلية والعشائرية والسطو والغزو والسبي ووو وما شابه من قيم سائدة في هذه المجتمعات المتخلفة..
رسميا بالقرآن والحديث:
الغائط والكلب الأسود والحمار والمرأة بمنزلة واحدة؟
فقد جاء في آيات بينات فيما يسمونه كتاب الله الآية التي تساوي بين المرأة والغائط:

"وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا مساءً فتيمَّمُوا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم"، قرآن المسلمين-سورة النساء(٤٣(.
من هذه السور والأحاديث وأشباهها يستمدون ويسنون دساتيرهم التي يحكمون بها البشر في الألفية الثالثة.
وفي الحديث النبوي من صحيح مسلم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، ح قَالَ: وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ الْأَسْوَدُ» قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا بَالُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْكَلْبِ الْأَحْمَرِ مِنَ الْكَلْبِ الْأَصْفَرِ؟ قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ: «الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ»

يستغرب المرء فعلا ويضرب أخماساً بأسداسٍ فعلا لماذا لا يحتفل الغرب "النصراني الصليبي الكافر" الذي تتمتع به المرأة بحقوقها كاملة غير منقوصة وتعيش حريتها بالطول والعرض بيوم المرأة العالمي فيما هذه المجتمعات التي تعيش أعلى درجات المداهنة والنفاق تحتفي بشكل هيستيري دعائي زائف ومفرط وكاذب بيوم المرأة التي ما زالت تعاني التمييز والعنصرية وانتقاص الحقوق الشخصية هل تعلم أن القرآن ساوى بين المرأة والغائط (فضلات البشر) واعتبر لمسها كلمس الغائط تنجيس للرجل؟
وأن الحديث "الشريف" وضعها بمنزلة الكلب الأسود والحمار باعتبارها نجسة وقذرة ومبطلة للصلاة ومفسدة للوضوء؟
من جهة أخرى سمح الإسلام بالتمييز ضد المرأة واعتبارها ناقصة عقل ودين ونص رجل والرجال قوامون على النساء وعدم مساواة وانتهاك حقوق بالميراث وسمح بالطلاق التعسفي وتعدد الزوجات والجمع فيما بين عشرات ومئات وعدد لا محدود من النساء من خلال النص الصريح وهناك مئات الأحكام الشرعية التي تحط من المرأة ووو والتي لا مجال لسردها وتحتاج لموسوعات حقيقية ولا ننسى مثلاً الدعوة العلنية لجمع أكبر عدد من النساء قوله: "وما ملكت أيمانكم"ـ أي قدر ما تستطيعون جمعه من النساء، ولذا لم يتورع خلفاء الإسلام عن جمع آلالف الجواري والغلمان في قصورهم، وقد تم إحصاء ما يزيد عن أربعة آلاف جارية وسبية وأمة وغلام في قصر الخليفة الملعون الرشيد الذي وطأهن جميعاً والذي نغني لهذا الداعر الزاني في نشيدنا الوطني "العلماني التقدمي الاشتراكي المقاوم لقيم العصر والحداثة والتنوير" (رجاء ممنوع الضحك)...
ونعم التكريم إي والله...
على من تكذبون وتنافقون عندما تحاولون تلميع أحط ثقافة ظهرت للوجود وتستعبدكم منذ 14 قرنا؟ ليس هناك أردأ وأسوأ وأبأس من يحاول ممارسة النفاق الظاهري المكشوف...

0كان المفروض نشر المقال في عيد المرأة العالمي وتأخر ذلك لأسباب شخصية وذاتية)...



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة