التوحش ضد المرأة يزداد ضراوة !

عبدالله صالح
a_salih11@hotmail.com

2020 / 5 / 29

أفادت وسائل اعلام محلية يوم الأربعاء الماضي 27 / 5 / 2020 في نشراتها المسائية قيام رجل بقتل زوجته في كربلاء عن طريق تهشيم جمجمتها بالمطرقة ومن ثم حرق جثتها ، وفي مدينة الغزالية / بغداد دخل عدد من الرجال دار أحد عمال المخابز بعد أن تأكدوا بان العامل قد غادر البيت ليلتحق بعمله، فقاموا برش مادة التيزاب على وجه زوجته البالغة من العمر 28 عاما وهي أم لثلاثة أطفال مما أدى الى إصابة عينها اليمنى بالعمى بالإضافة الى التشوهات الحاصلة لوجهها اثر هذا العمل الاجرامي ، وفي مدينة الخالص محافظة ديالى عُثر على جثة امرأة قتلت طعنا بالسكين .
قبل أيام قام رجل في مقاطعة جيلان الإيرانية بقطع رأس ابنته المدعوة ( رومينا أشرفي * ) البالغة من العمر 14 عاما بالمنجل وخرج من داره مبتسما بعد ارتكابه الجريمة وبيده المنجل معترفا بجريمته .
هذه فقط نماذج من جرائم مكشوف عنها دعونا من المستور الذي هو الأكثر .
هذه المذبحة اليومية الصامتة التي تجري على مرأي ومسمع السلطات الحاكمة داخل مجتمع إمتلأت شرايينه بعادات وتقاليد وأعراف مستوحاة من شرائع وقوانين تُنكر للمرأة انسانيتها وتؤكد دونيتها ووصاية الذكور عليها كحق معترف به يحميه القانون بدواعي " الشرف " و بناء على نصوص ثابتة وردت في كتب ودساتير لاتمت للحضارة الإنسانية بصلة .
هذه الجرئم ترتكب تحت وطأة سيوف صدأة و في مجتمعات ابتلت بتلك الشرائع والأعراف الذكورية بطرق أقل ما يمكن أن توصف بانها وحشية وبربرية .
يقولون بان الإسلام أكرم المرأة !! هل هذا هو الاكرام ؟ أم ان حق تعدد الزوجات ، أو زواج المتعة وزواج المسيار والسبايا اثناء الغزوات ، أم ان للذكر حق الانثيين و اعتبار المرأة نصف شاهد هو الاكرام ؟ تلك هي مكانة المرأة وذلك هو " الشرف" الذي يدافعون عنه !! ولا ننسى بان هناك أصوات نشاز تنادي بكون هذه الاعمال ممارسات فردية يمكن السيطرة عليها بسن قوانين تحمي حقوق المرأة، ولكنهم لا يذكرون ماهية هذه الحقوق ومن هم الذين سيطبقون تلك القوانين.
العالم بأكمله منهمك اليوم بجائحة كورونا والتي سيجد العلم علاجا لها عاجلا أم آجلا ، الا ان فايروس الذكورية والتسلط الذكوري الذي أصاب تلك المجتمعات المسماة بـ" الإسلامية " والذي يفتك بضحاياه باستمرار دون توقف ودون رادع سوف لن يكون له علاج الا بإسقاط هذه الأنظمة ومعها تلك القوانين اللانسانية ورميهما معا في مزابل التاريخ .

Users/azizsalih/Desktop/_112527694_mediaitem112527693.jpg



• صورة لـ رومينا أشرفي



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة