ابنتك ياايزيس ٢

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2020 / 9 / 15

سألتها من تلك المراة قالت تدعى مريم مكاريوس ..كانت تلك جريدة المقتطف لم اعلم حب الام لتلك الجريدة من قبل ولا ماذا كانت تعنى المتقطف..عندما كبرت عثرت على اعداد قديمة باهتة كانت قد جمعتها على مدار اعوام طويلة لم اسال يوما هل علم ابى بذلك هل هو من احضرها اليها ؟لما لم اشاهدها تقرأ من قبل ؟كانت تعرف القراءة مثل ابى اذا لكنها لم تبدى يوما اهتمام بتعلقى بالاحرف لم تهتم سوى بتعليمى التهذيب كما يليق بفتاة سوف تكبر لتتزوج ويصبح لديها بيت وزوج عليها ان تحسن التدبير لكلايهما.. رحلت صفيه ..يوم ممطر بلا شمس استيقظنا على صراخ ملتاع لم اعرف انه للام سوى بعد وقت كانت بلا صوت والان اصبحت تصرخ باسم صفيه ..دفنت سريعا اتشح البيت بالاسود حتى صباح لاتتوقف عن البكاء وكأن البكاء يمكن ان يعيد صباح من جديد ..اخبرتنى جوزفين عن قصة ايزيس التى بكت زوجها اوزوريس حتى عاد من الموت هل يمكن ان تعود صفيه من الموت..يسوع يحب الصغار هل احب يسوع صفيه فاخذها لديه الى السماء نهرتنى خالتى التى قدمت زوجها واولادها لتدخل غرف البيت الواسع واولادها يركضون فى كل اتجاه مع نهرتها يتوقفون لثوان قبل ان يعودون لاستكشاف حجرات بيتنا من جديد..وكان الام غابت عن البيت قدمت الخاله وكأنها السيده الجديده لاتنتظر عطف ابى حتى تحصل على الخيرات وهى عائده الى بلدتها محمله بما يكفيها لاشهر قبل ان تعاود الظهور من جديد.. لم تحظى الام سوى بصديقتين مقربتين كن دائمات الحضور اليها ولا اعلم عن اختفائهم بعد عودتى الى البيت الواسع واحدة منهن احببتها ولكن لم ارد ان اصبح مثلها بل رأيتها البداية لما اريد كانت تدعى بلسم بلسم عبد الملك..دائما اما احضرت معها اوراق علمت فيما بعد انه اصدار اعدادها الجديدة من مجلتها النهضة النسائية كانت الام معجبة بها رأيت فى عينيها حسدا صغيرا ميزت ذلك من لمحات قليلة وهى تستمع الى مقالتها الجديدة كانت متحررة ولكن محافظة كانت الاثنتين معا .. اراقبهما كلما قدمت متصنعه اللعب خلف ازهارى فى الحديقة ..تتحدث عن ثورة حدثت قبل مولدى بسنوات قليلة وكأنها سوف تحدث من جديد تتاثر الام عندما تذكرها بخطبتها حينها وسط جمع من الرجال تذكرها كيف كانت وسط الطالبات اللواتى خرجن وعقوبن على يد مديرة مدرستهن ..سمعت اسم ايزيس وما حل بها وكأنها لعنه تخصب وجه الام بعد ذكرها ..



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة