ابنتك ياايزيس ٢١

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2020 / 11 / 13

وجدت ابى لاول مره ياتى بمفرده فى الليل دون امى لرؤيته هو وليس لى انا ..انتظره فى غرفة المكتبة لساعات يحتسى قهوته المره مابين يقظتى والشعور بالاجهاد والحاجة الى النوم وقفت اعلى الدرج انتظر عوده يوسف بفارغ الصبر وعقلى يسأل ان كنت بدات التعلق به حقا خاصا اننى شردت عن بشاره واحواله ام هو الخوف من المجهول مما قد يفعله يوسف ماحاجته الى السلاح وهو الهادىء بعيد عن امور السياسية التى شغلت ابى دون ان تجعله يستخدم السلاح لذلك الامر وعند حدوث الانشقاق بين مكرم عبيد والنحاس وقف محايدا وان كان واضحا انه اختار النحاس حتى لايكون محسوبا على عبيد ..
وعندما كدت استسلم للنوم سمعت صوت وصول يوسف وعندما راى الادهم بالخارج اندفع صوب غرفة المكتبة قيما تبادل ناروز مع الادهم نظرات الضيق ..كلاهما يستخدم لنفس الغرض ولكن كلاهما لايطيق الاخر تعجبت ولم افهم لسبب..
كنت خائفة من سماع صراخ جديد مثل الذى حدث مع والده فى الصباح لكن ذلك لم يحدث ..تحرجت ان اهبط واقترب من باب الغرفة لعلمى ان خدم البيت باكملهم مستيقظون متوجسون مثلى ولدى والده زوجى اعين بين الجدران تنقل لها الاخبار لم اكتشفها بعد ولكن اقسمت لها حينما تقع فى يدى لاعلمهم من سيزا..
كدت ان اغفو استسلمت للنوم وعدت لفراشى هادئه عندما حل الهدوء البيت من جديد حاولت التدفئه فى فراشى البارد ارتعشت تقوست احتضنت ركبتاى عل الدفء يسرع اليهما مر وقت وحينما فتحت عينى كان ضياء الشمس يغمر الفراش يحثنى على النهوض ولذه
كدت ان اغفو استسلمت للنوم وعدت لفراشى هادئه عندما حل الهدوء البيت من جديد حاولت التدفئه فى فراشى البارد ارتعشت تقوست احتضنت ركبتاى عل الدفء يسرع اليهما مر وقت وحينما فتحت عينى كان ضياء الشمس يغمر الفراش يحثنى على النهوض ولذه الدفء تدفعنى للتكاسل..بينما يتحرك فى الغرفة بهدوء يرتب هدامه يراقب شاربه جيدا فى المراه يتاكد من ان كل شىء فيه على ما يرام يلمحنى اراقبه من المراه ينظر لى لثوان اشعر انه يبادلنى الابتسام قبل ان يغادر..عاد مبكرا ذلك اليوم بينما اتصحف المجلات اخبرنى بهدوء ان اصعد لارتدى ملابس مناسبة ظننت اننا سنخرج من جديد الى الشاطىء مثلما كان يفعل فى بداية زواجنا ولكنه اكمل سنتناول العشاء لدينا اليوم لايجوز ان نتاخر فابى لايحب السهر..
اخفت عنى مريم الحقيقة لوقت قبل ان تفاجئنى بها غاضبة..بشاره يحب فتاة تعمل معه فى المسرح رددت سيتزوج تلك الراشيل قريبا هكذا اخبرنى فى خطاب ارسله لى..كانت مريم غاضبة منه لاافهم هل غضبت بسببى ؟! انه بسبب اختياره للفتاة ؟!شعرت ان حجرا قد سقط فى احشائى وكان الحياه التى احببت قد رحلت عنى واعطونى فى المقابل اخرى واقعا كان عليه العايش معه منذ اكثر من عام اقاومه بعالما اخر اصنعه متلذذه بالنقود التى استطعت تهريبها لبشاره لتمكنه من البقاء فى حياة كريمة وتمنعه من قبول العمل كمهرج كما تقول مريم ..
اوقفت افكارى ومالى عنه كان هذا هو ردى واعتبرته مريم ردا عادلا ولكن ليس بسببى ربما غيره على اخيها فى الاشهر القليلة الاخيره لاحظت ارتباطها الغريب باخيها وكانها تمتلكه وكانت تلك صفتها فقد بدات تفرض عليه عندما تصحبنى الى ما تريد وكان قصة بشاره هى حجر عثره تستطيع ان تلقيه فى وجهى بأى لحظة احببت التمرد..فكرت ان ذلك العقاب من السماء وان العذراء غاضبة منى لاتتشفع لى ابدا فى اى طلب لذا ادار الكل ظهورهم لى ..منذ تلك الليلة التى تناولنا فيها الطعام لدى حماى لم يتحدث يوسف وابيه مضى على ذلك اكثر من شهر رغم قرب المسافة بيننا ورغم عشق حماى لولده الوحيد ..كان يحب الدلال ومعاقبه من يقف فى طريق احلامه على طريقته الخاصة..



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة