ابنتك ياايزيس ٢٣

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2020 / 11 / 18

سحبنى يوسف بهدوء باغتنى من احلامى الى صحوى ..انتهت الليلة وعدنا كان لديه عملا فى الصباح الباكر عندما استيقظت متاخرة كان قد رحل منذ فترة..هبطت ببطء لااشعر فى رغبة لى للطعام استمع الى صوت حماتى تتذمر لاننى لم اتناول الفطور مع زوجى واستيقظت متاخرة الزوجة الطيبة لاتصنع ذلك ..بدات بنصائحها واختتمتها بانها انجبت فى سن اصغر منى وتحملت الكثير من الشئون المنزلية كمسئولة عن بيت وان لاعذر لى ..بينما عقلى لايزال محفورا بلومانا اتخيله هناك ارى ابتسامته..ماذا لو كنت انا عوضا عن مريم !اخافنى الخاطر كثيرا..واعادنى تلك الصغيرة الشقية التى اقتحمت الظلام مرات لتستكشف خفايا يعلمها الكبار فقط ولكنها رات انها كبيرةبالفعل لتعرف كل شىء هى ايضا..
بينما كان يوسف مشغول بما يحدث فى البطريركية هو وجماعته شعرت ان الامر لايعننى بشكل ما كان لى عالمى الخاص انظر فيه الى العذراء ويسوع واتحدث اليهما بينما لاافهم كثيرا من الامور التى تحدث سمعته يتحدث مع ابيه ان ما يحدث الان هو سيمونية مناصب تحصد مقابل رشاوى اشخاص يشترون رتب كنسية كيف يحدث هذا هل هذا ما اخترناه؟ استمع ولا اعلق بينما الكل خائف من رد فعل تلك الجماعة التى خرجت من العدم ولم يكن هناك شىء مثلها من قبل..ربما لو كنت اهتم لانضممت له احيانا اراه بريئا واحيانا عندما كنا نخرج للسهر على الشاطىء اشعر بانه رجل هذا ما تعلمته هناك رجل وهناك زوج واب اثنين مشتركان فى شخصا واحد بينما كانت امى هى ذاتها وهى مع ابى وهى مع صغارها ربما لهذا عاشت حزينة او ربما كان هو السىء ..اردت ان لايكون هذا صحيحا فاكون مذنبة معه فى الامر ..بينما اشرد لحديث مريم فى غيره تتحدث عن قرب زفافها وحينها ستتمكن من فعل ما تحلم به فى حماية زوجها ..رأت بشاره بعد زيجته من امراة زاملته فى الفرقة ولكنها فضلت الحياة الزوجية على اكمال عملها ..تعجبت هل بشاره من طلب منها ذلك ام انهامن ارادت؟ اردت ان اعرف اجابة لذلك السؤال ولكن ابديت عدم اكتراثى لاخباره فعادت مريم تتحدث حول قصة جعلها لومانا تقرأها قال انه يحلم بها على الشاشة لتكون تقدمته لذلك العالم الساحر وتكون هى اميرته !!
فى ذلك اليوم تقاربنا من جديد كان يوسف الهادىء وليس من اصبح عضو فى جماعة غاضبة تبحث عن طريق لخلع بطرك سيمونى لكنه بات ساهرا يفكر فيما سيفعل غدا لاول مره كان يشعر بالسكينه لم يغادر الى غرفة المكتبة بل ظل صامتا الى جوارى يفكر فيما سيفعل غدا وانا ايضا افكر فى عالمى الاخر الذى لايعلم عن امره شيئا ربما يفكر ان لاعالم خاص لى وان العوالم خلقت فقط لاجلهم ..
كان عليه رؤية مريم من جديد لابد ان اكون هناك فى مكان ما قريبة ..لااعلم بعد كيف سيكون الطريق لذا عندما دعتنى للذهاب ومشاهدة فيلم جديد لشادية التى احبتها كثيرا وبدأت فى تقليدها بالفعل وافقت كنت اعلم ان يوسف لن يغضب منى بدأت اتعلم متى يغضب ومتى يترك ..
تجنبت الحديث عن بشاره طوال الطريق كان ناروز يقود السيارة وهى تضحك ضحكات صافية ..لاول مرة تشعر بالراحة كل الامور تسير كما تشاء هى ..سيعود اخيها لحياتها عما قريب ستخرج من قيود المنع اخبرتنى من قبل ان لومانا قد ذهب وشاهده فى احدى العروض رغم صغر دوره ثم دعاه للعشاء .اخبرها انه ربما فى القريب يصبح له دورا اكبر على يديه ..
تشاهد المشاهد متلاحقه بعين تنظر الى البطلة تبكى تغنى تركض لرؤية حبيبها واخرى تراقب صاحبتها تتبدل ملامحها..منذ ان عرفتها هى وشقيقها لم تستطع تفسير هل احبتها؟هل وجدت لها رفيقة لحياتها مثل الروايات التى احبت صديقة للبطلة تشاركها احداث حياتها ..ام صدفه سيئة جعلتهم ينتقلون وقت الحرب تاركين مدينة البحر الى القاهرة منتظرين مرور السنوات حتى يعود كل شىء مثلما كان من جديد..تفكر اى حظ ابتسم لصاحبتها بينما فرض عليها ما هى فيه فرضا كلاتاهما من نفس الحياة العادات والطقوس ذاتها فلما ..طرد ابيها لبشاره لم يمنعها من ان تظل تفكر ..مريم وبشاره فكرت سيزا فى ان لاتراها مجددا الالم لم يعد محتمل ..ألم عقلها كلما رات مريم ظهر وجه لومانا الفتى امامها من جديد بلكنته الغريبة بحياته فى مدن اخرى بحديثه لها برقة لم تعرفها من قبل..بحديث مريم عن تلك القصة التى اشتراها لاجلها خصيصا ليصنع منها بطلة ..حسدتها وكرهتها تبدل كل شىء عندما مرضت ام مريم وقررت سيزا ان مريم لم تعد صاحبتها!!
عاد يوسف لشروده من جديد غاضبا دوما يتناول الافطار على عجل ثم يختفى حتى وقت متاخر من الليل بينما صورة لومانا لاتفارق عقلها ترى كيف يكون عن قرب؟!



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة