ما بين الكرم وسقارة قاع مزدحم

جوسيان داوود
Joussianedawoud@yahoo.com

2020 / 12 / 20

رعاع...أوباش....غوغاء
أعتذر لانى بدأت بتلك الكلمات الحانقة على أعتلال مجتمع بأكمله عِلتهُ أطاحت بالمعقول وهدمت كل منطقى
وبديهى .
لقد عصف مَرضه بالثوابت الإنسانية
فقد أحتل مجتمعنا المركز الأول وبجدارة فى القسوة ،الغلظة،إنهيار النخوة
إنحراف الأخلاق لمستوى يعجز الشيطان عن مواكبته
وها نحن نحصد محصول لشجرة عَطبة الجذر والساق .
أنتجت ثمار من العلقم أمتزج فيها ضياع القيم الإنسانية مع خلل واضح فى كيفية التعامل مع بنى جنسنا بشكل آدمى.
بعد صدور حكم البراءة فى قضية( سيدة الكرم) وإسدال الستار على أخر مشهد فى المسرحية الدرامية
والقضاء على أخر ..أمل فى رفِعة كلمة إنسان ومواطن على أى إختلاف عرقى...دينى..طائفى
وصدور حكم ببراءة المتهمين فى قضية(سيدةالكرم)
تعرت الحقيقة... الحقيقة التى نتوارى خلف تسميتها بأسمها الحقيقى
فنحن نعيش زمن الخيار والفاقوس... لا داعى للإبتسامة
فا الأدعى ان نبكى .
وصلنا من الإنحطاط وبذائة الأخلاق إلى أن نبلع ونهضم
قيام أشباه رجال بتعريه امرأة مُسنة فوق ال ٧٠ فى شارع عام، أمام الجموع وجريمتها أنها ام لأبن تم اتهامه بتهمة لم تثبت صحتها .
مع صيحات وصراخ بالنصر المُبين .
إنى أتساءل ما سر الضحك؟
ما هذا الغل؟
ما هو مستوى الكره الدفين المتربص للحظة يخرج فيها بكامل شره؟
و انتظرت إجابة واضحة وصريحة من ذاتى او من المحللين لتلك الجريمة.....
فلا تجد ألا أعين تتوارى....
وألسنة تتلعثم
ألا ترتقى تلك الجريمة وحكمها حتى إلى فعل فاضح بامرأة رغم عنها
ألا يرتقى الحكم إلى ما يُدعى هتك قيم الأسرة المصرية تلك القيم المدعوه التى يَطن ذكرها فى مجامع الجهلاء كثيراً فى الآونة الأخيرة
للأسف امرأة الكرم مش (ست كيرفى)
تهيج ذكورة قيم الأسرة المصريه لها..
مثل ما حدث مع فتاة سقارة أو فتيات (التيك توك )
فذكورة الأسرة المصرية...أعتذر أخطأت ،فقيم الأسرة لا تتحرك إلا للفتيات أقل من ٣٠ سنة ولها مواصفات جسدية محددة
حتى تتحرك وتنفعل تلك القيم .
فيصدر حكم بسجن فتيات التيك توك فى خلال شهور .
،لكن الحكم فى هتك عرض وتعريه امرأة مُسنة فوق ال ٧٠ عام من أشباه ذكور قيم الأسرة المصرية يحتاج إلى أكثر من ٣ سنوات
وتكون الصدمة ...ان الحكم هو
البراءة.
براءة أشباه الرجال من الواقعة .
مع هذا الحكم المُشين أصبحنا كلنا متهمين خلف أسوار لأفكار مسمومة ما بين معتنقها والآخر المُجبر على العيش فيها .
فقد بَذرت البذرة من زمن بعيد وترعرعت وها نحن نتجرع مُرها.
عندى رجاء.....
اتمنى ان نراجع بطاقات الرقم القومى للمصرين ولا تُمنح
كلمة ذكر إلا لمن يستحقها
ولو أن الرجولة تعنى النخوة
فمن قامت بتغطية المرأة العجوز أمرأة بمئه مرأة.
فلم تعد كلمة رجل لها معنى فى قاموس الشهامة .
أرتقوا فالقاع قد ازدحم بفضلات فكركم و فاض الكيل.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة