أسباب وأعراض سرطان المبيض

مصعب قاسم عزاوي
drazzawi@fastmail.co.uk

2020 / 12 / 24

تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في المنتدى الثقافي في لندن.

أعراض الإصابة بسرطان المبيض
من الممكن أن تكون أعراض الإصابة بسرطان المبيض صعبة الإدراك وخاصة في مراحله الابتدائية.
ويرجع السبب وراء هذا لأن هذه الأعراض هي نفسها مثل أعراض الحالات الأخرى الأقل خطورة مثل متلازمة القولون العصبي، أو ملازمة ما قبل الحيض.
وعلى الرغم من ذلك هناك ثلاثة أعراض رئيسية هي الأكثر تردداً في النساء اللاتي يتم تشخيصهن على أنهن مصابات بسرطان المبيض، وهي:
• زيادة حجم البطن والانتفاخ المستمر (وليس الانتفاخ الذي يأتي ويذهب).
• آلام في الحوض وفي البطن بشكل مستمر.
• صعوبة في تناول الطعام والشعور بالشبع بشكل سريع، أو الشعور بالغثيان.
هناك أعراض أخرى مثل آلام الظهر والحاجة إلى التبول باستمرار أكثر من المعتاد، ومن الممكن أن يكون الألم أثناء ممارسة الجنس نتيجة لحالات أخرى في منطقة الحوض، وعلى الرغم من ذلك من الممكن أن تظهر هذه الأعراض في بعض النساء المصابة بسرطان المبيض.
إذا كان لديك هذه الأعراض فحاولي الحفاظ على وجود مفكرة يومية لتسجيل عدد هذه الأعراض لديك على مدار فترة من الزمن، مع الإدراك بأن سرطان المبيض يكون نادرا في النساء تحت سن 40 عاما.
يتوجب عرض نفسك على طبيبك العام إذا كان لديك أي من الأعراض السالفة الذكر بانتظام (في معظم الأيام لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر)، وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن هذه الأعراض تنجم عن مشكلة خطيرة كسرطان المبيض إلا أنه من الأفضل إجراء الفحص.
إذا كنت بالفعل قد استشرت طبيبك العام ثم استمرت الأعراض أو أصبح الحال أسوأ فعليك أن ترجعي وأن تشرحي له هذا، فأنت تعلمين جسدك أفضل من أي فرد آخر.

أسباب سرطان المبيض
هناك عدة أسباب ممكنة لسرطان المبيض قد تم تحديدها بالتساوي مع المخاطر التي قد تجعل الإصابة بالحالة أكثر احتمالية.
يبدأ السرطان بتغير (تحول) في تركيبة الحمض النووي في نوى الخلايا مما يؤثر على مدى نمو هذه الخلايا، ويعني هذا أن الخلايا تنمو وتتجدد بشكل غير متحكم فيه، مع إنتاج قطعة من الأنسجة تسمى ورم.
وفي سرطان المبيض تبدأ الخلايا في المبيض في التغير ثم تنمو بشكل غير عادي، فإذا لم يتم الكشف عن السرطان في مرحلة مبكرة فإنه من الممكن أن ينتشر ويصل إلى البطن والحوض بما في ذلك الأجزاء الأخرى من الجهاز التناسلي للأنثى.

زيادة الخطر
السبب الرئيسي لسرطان المبيض ليس معروفاً ولكن هناك أشياء محددة قد تزيد من خطر الإصابة به.

السن
إن خطر الإصابة بسرطان المبيض يزداد مع تقدم العمر، ومع معظم الحالات يحدث بعد سن اليأس، فهناك أكثر من 8 حالات من أصل 10 حالات من سرطان المبيض تحدث في النساء اللاتي تجاوزن سن الـ 50.

التاريخ العائلي
إذا كان لديك اثنان أو أكثر من الأقارب (الأم أو الأخت أو الابنة) اللاتي أصبن بسرطان المبيض أو بسرطان الثدي فإن خطر الإصابة أيضا قد يزداد عندك.
فإذا كان الأقارب مصابين بالسرطان قبل سن الـ 50 فإنه من المحتمل بشكل كبير أنه نتيجة لجينات وراثية معيبة، فكلا من جينات BRCA1 (بريكا وان) و BRCA2(بريكا تو) المعيبة ترتبطان بسرطان المبيض، كما أنهما معروفتان أيضا بزيادة نسبة الخطر بالإصابة بسرطان الثدي.
وعند وجود أقارب مصابين بسرطان المبيض فإن هذا لا يعني أنك بالتحديد لديك جين وراثي معيب في العائلة، فالسرطان من الممكن أن يحدث بمحض الصدفة، فهناك فقط 1 من عشرة (10%) من المصابين بسرطان المبيض يعتقد بأن سبب إصابتهم هو وجود جين معيب.
قد تكونين على درجة خطر عالية من احتمالية أن يكون لديك جين وراثي معيب إذا كان لديك:
• أحد الأقارب تم تشخيصه على أنه مصاب بسرطان المبيض في أي مرحلة عمرية، وعلى الأقل اثنان من الأقارب المصابين بسرطان الثدي (نساء أو رجالاً حيث لن الرجال يصابون أيضا بسرطان الثدي وإن كان بشكل نادر) والذين يبلغ أعمارهم تحت سن الـ 60، وجميع هؤلاء الأقارب لابد أن يكونوا من نفس الجانب من العائلة (إما من جانب الأم أو من جانب الأب).
• أحد الأقارب الاتي تم تشخيصهن بالإصابة بسرطان المبيض في أي مرحلة عمرية، وعلى الأقل هناك واحد من الأقارب مصاب بسرطان الثدي تحت سن الـ 50، وكلا من هاذين القريبين لابد أن يكونا من جانب واحد من العائلة، (إما من جانب الأم أو من جانب الأب).
• اثنان من الأقارب من نفس الجانب من العائلة تم تشخيصهما على أنهما مصابان بسرطان المبيض في أي سن كان.
إذا كنت في مستوى خطر مرتفع من احتمالية وجود جين معيب في بنيتك الوراثية فإن طبيبك العام يستطيع أن يشير عليك بالاختبارات لإجراء الفحص الطبي على جينات BRCA1 (بريكا وان) و BRCA2(بريكا تو) المعيبتين.

الإباضة والخصوبة
في كل وقت يتم إطلاق بويضة في الجهاز التناسلي فإن سطح المبيض ينبثق لكي يدعها تخرج، ويتم تدمير سطح المبيض أثناء هذه العملية ثم يحتاج إلى أن يتم إعادة إنشاءه مرة أخرى، وفي كل مرة يحدث فيها هذا هناك فرصة أعظم في حدوث نمو غير طبيعي للخلية أثناء عملية الإصلاح هذه. وهذا قد يكون السبب وراء خطر الإصابة بسرطان المبيض، وينخفض الخطر إذا كنت تتناولين حبوب منع الحمل، أو أن يكون لديك الكثير من حالات الولادة أو فترات طويلة من الرضاعة الطبيعية، وفي هذه الأوقات لا يتم إطلاق البويضة.

العلاج بالهرمونات البديلة
النساء اللاتي يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة قد تبين أن لديهن فرصة أعلى من للإصابة بسرطان المبيض، وعلى الرغم من ذلك إذا تم التوقف عن تناول الهرمونات البديلة فإن الخطر يقل بعد مرور خمسة أعوام ويرجع إلى المستوى التي كانت عليه النساء كما لو لم يتناولن أبدا العلاج بالهرمونات البدلية.

التهاب بطانة الرحم
من الممكن أن يزيد التهاب بطانة الرحم المزمن أيضاً من خطورة الإصابة بسرطان المبيض، ففي بطانة الرحم الملتهبة بشكل مزمن تنمو الخلايا التي عادة ما تصطف في الرحم بإفراط والتي يمكن أن تهاجر وتعشش في المبيض أيضاً.
وتعمل وظيفياً هذه الخلايا الهاجرة من بطانة الرحم كما لو كانت في الرحم، ولذلك التسمك والنزيف اللذين دائماً يما يحدثان أثناء فترة الحيض يمكن أن يحدثا في نسج خلايا بطانة الرحم الهاجرة إلى المبيض، وليس هناك طريق آخر لأنسجة بطانة الرحم الهاجرة في المبيض لأن تغادر الجسم كما هو الحال الطبيعي مع دم الحيض، ولذلك فإنها تصبح محاصرة الأمر الذي يؤدي إلى الألم والتورم والنزيف في المبيض مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المبيض.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة