يوم المرأة العالمي.. ومعاناة المحامية شيرين عبادي ونرجس محمدي!؟

محمد علي حسين - البحرين
mohammedalihf47@hotmail.com

2021 / 3 / 10

أقدم للقراء الأعزاء رابط آراء القراء العرب حول القاضية والمحامية، والمدافعة عن حقوق الإنسان والناشطة الايرانية المعارضة شيرين عبادي، التي نالت جائزة نوبل للسلام عام 2003، وسلبت منها الزمرة الخمينية وعصابات الملالي، وثم نالت جائزة جيمس باركس مورتون لما بين الأديان عام 2004،. بالإضافة مع ملخص كتابها "شاركت بملء إرادتي.. في زوالي".
https://www.goodreads.com/ar/book/show/7580.Iran_Awakening

فيديو.. المحامية الإيرانية شيرين عبادي: "النظام الإيراني يضعف وكلما صار أضعف أصبح أكثر قمعا"
https://www.youtube.com/watch?v=--VcSXTDOzc

“شاركت بملء إرادتي.. في زوالي”

"لقد شاركت بملء إرادتي وبحماسة في زوالي. كنت امرأة وقد طالب انتصار الثورة هذا بهزيمتي"، هذه أول عبارة أستوقفتني في كتاب (إيران تستيقظ – مذكرات الثورة والأمل)، للفائزة بجائزة نوبل للسلام، الحقوقية والمناضلة شيرين عبادي.

ربما لا يعد الكتاب مثالياً لمن يرغب في التعرف على الثورة الإيرانية بقيادة الخميني بصورة شبه شمولية، ولكنه يسلط الضوء على قضايا وزوايا هامة، لا أتوقع أن تجد مساحة كافية من الاهتمام في كتب سرد التجارب السياسية الأخرى.

تقول شيرين في مذكراتها: "أردت منذ زمن كتابة مذكراتي عن تلك الأعوام، أتحدث فيها من وجهة نظر امرأة تعرّضت للتهميش من قبل الثورة الإسلامية لكنها ظلت في إيران وحفرت لنفسها دوراً مهنياً وسياسياً في الحكم الديني الناشئ الذي يحظر ذلك. وإلى مسيرتي الشخصية، أردت تصوير كيف تتغير إيران، وهو تغيير يحل على الجمهورية الإسلامية بطرق بطيئة وماكرة ويمكن بسهولة عدم ملاحظتها".

في هذه المذكرات، تتضح للقارئ حقائق عدة، ومنها ما يجعله في حالة تأمّل وتفكّر، فعلى سبيل المثال؛ كيف يمكن لحكومة ثيوقراطية بوليسية أن تفرض واقعاً مؤلماً، وكيف يتقبل المواطنون هذا الواقع مع مرور الوقت ويتعايشون معه حتى يصبح جزءً من حياتهم اليومية المعتادة !

مرت الكاتبة على أحداث مهمة جداً في تاريخ الثورة الإيرانية مرور الكرام، وتمنيت لو أنها كتبت أكثر عن بعضها ولو في صفحات قليلة. وقد أشارت في خاتمة خاتمتها إلى ذلك: "ما رويته في هذا الكتاب هو حصيلة تذكّر شخصي لعدد كبير من الحالات والأحداث التي أثّرت في حياتي. وليست هذه مذكرات سياسية، ولم أحاول فيها تقديم تحليل سياسي لكيفية وقوع أحداث معينة أو لأسبابها. إن كثيراً من الحالات التي وصفتها تستحق معالجة أوسع بكثير مما حظيت به هنا، وآمل أن أتمكن من تخصيص كتب أخرى تتناولها من زاوية تحليلية أعمق".

ولكنني وجدت ضالتي في معرفة إجابات بعض الأسئلة التي قفزت إلى ذهني في كتاب (إيران الخفية) –ترجمة العبيكان-، لراي تقيه، وهو خبير بارز يوضح السبب وراء فشل الولايات المتحدة في فهم إيران ويقدم إستراتيجية جديدة لإعادة تعريف هذه العلاقة المهمة، كما هو مكتوب في غلاف الكتاب في نسخته العربية.

صدر الكتابان، إيران تستيقظ وإيران الخفية، باللغة الانجليزية في عام 2006 وتمت ترجمتهما ونشرهما باللغة العربية في 2010. أستغرب هذا التأخر في ترجمة هذين الكتابين، رغم أنهما يتناولان موضوعاً بالغ الأهمية، بالنسبة لنا نحن على الأقل، جيران هذه الجمهورية الكبيرة والغنية بتراثها وفكرها وثقفاتها وتجاربها، إضافة إلى حجم الإثارة في سياستها الخارجية ومدى خطورتها في نفس الوقت !

أعود للعبارة التي أخترتها عنواناً لمقالتي هذه "لقد شاركت بملء إرادتي وبحماسة في زوالي. كنت امرأة وقد طالب انتصار الثورة هذا بهزيمتي"، قلة هم الذين يعترفون بأنهم كانوا أداةً في مشروع سياسي لا ناقة لهم فيه ولا جمل، سوى المضي مع الركب يمنةً وشمالاً، دون التأكد من سلامة الطريق الذي يسيرون فيه، أو مجرد محاولة إثارة الأسئلة حول مدى صحته على الأقل، والأقل منهم أولئك الذين يكتشفون خطأ الطريق الذي هم عليه قبل فوات الأوان.

إثارة الأسئلة على الدوام، ومحاولة الحصول على إجابات أفضل، والحذر من الانسياق مع الجماعة تحت تأثير خدر "رأي الجماعة"، وعدم الاكتفاء بالآراء النمطية البسيطة، والتمحيص في مقاصد الشعارات المرفوعة، وقياس تطابق روح هذه المقاصد مع التطبيق على أرض الواقع، والنظر إلى الوضع الراهن وإعادة رسمه في الذهن بأوضاع أخرى متعددة، والانتباه لرسائل الوسائل الإعلامية، واستخلاص الخبر المجرد –وهو ما يهم المتلقي- من بين الآراء واللمز والهمز المعجونة معه، كل هذا وغيره هو ما نرغب أن يستحضره الشباب والشابات على الدوام في أذهانهم.

أثرت هذه النقطة في هذا الوقت بالذات، لحضور العقل الشبابي هذه الأيام أكثر من أي وقتٍ آخر حول المسائل السياسية، في ظل الأجواء الانتخابية التي تعيشها البلاد، وكلي أمل في أن يعيها كل من كان له قلب، أو يرفض أن يكون إمّعة.

فيديو.. وفي رواية أخرى - المحامية الفائزة بجائزة نوبل للسلام شيرين عبادي
https://www.youtube.com/watch?v=veiYKwEZDYE
**********

شيرين عبادي صاحبة "نوبل": سقوط النظام الإيراني حتميا

المحامية الحقوقية اعتبرت أن ما يحدث في إيران ضد الشعب قمع عنيف جدا غير مسبوق منذ أكثر من 40 عاما

قالت شرين عبادي، المحامية الحقوقية الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003، إن النظام في إيران وصل إلى مرحلة لا يمكن فيها إجراء أية إصلاحات، لدرجة أن أمر سقوطه بات لا مفر منه.

وأوضحت عبادي، وهي أول مسلمة شرقية تحصل على هذه الجائزة، خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24"، أن ما يحدث في إيران ضد الشعب قمع عنيف جداً غير مسبوق منذ أكثر من 40 عاماً.

ودعت الدول الغربية إلى البقاء إلى جانب الإيرانيين، مطالبة فرنسا بالإعراب رسمياً عن غضبها تجاه سلوك هذا النظام، وسحب سفيرها لدى طهران.

وأشارت إلى أن السلطات الإيرانية قطعت الإنترنت لمدة 5 أيام، وخلال هذه الفترة قام النظام بقمع المتظاهرين، حيث قتل ما لا يقل عن 300 متظاهر، وأصيب الآلاف واعتقل المئات، وهي حصيلة مرعبة للغاية خلال 5 أيام فقط.

باحثة بريطانية: القمع الإيراني للمتظاهرين تجاوز الخطوط الحمراء
مجلة فرنسية: "مجزرة معشور" نموذج لإجرام النظام الإيراني

وضربت الاحتجاجات في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عدة مدن إيرانية، بعدما أعلنت الحكومة رفع أسعار الوقود بنسبة 300%، وامتدت إلى 100 مدينة في 25 محافظة بجميع أنحاء البلاد.

ووفقا لمنظمه العفو الدولية، قتل ما لا يقل عن 208 متظاهرين في الحملة القمعية التي شنها النظام الإيراني، وهو أعلى عدد من القتلى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.

وأكدت عبادي أن النظام الإيراني كلما شعر بالضعف كلما أصبح أكثر قمعاً، وأن تلك الاحتجاجات بمثابة بداية سقوطه، منوهة بأن الشعب غاضب عليه منذ سنوات نتيجة الفساد والمحسوبية لدائرة المرشد والنظام.

وأشارت عبادي إلى أن إسقاط النظام الإيراني مسألة وقت، ربما بعد أشهر أو سنوات، ولكن سقوطه بات حتمياً نتيجة الفساد وليس بسبب الضغوط الأمريكية كما يزعم.

ورأت أن هذه الاحتجاجات بداية نهاية النظام الإيراني، موضحة أن النظام الحالي مثل جميع الديكتاتوريات التي تسقط نتيجة لغضب شعبها وغياب الديمقراطية.

وحول التصريحات الفرنسية بإمكانية اتخاذ إجراءات اقتصادية عقابية ضد طهران على خطى الولايات المتحدة نتيجة إخلالها بالتزاماتها في الاتفاق النووي، قالت عبادي:" أنا ضد العقوبات الاقتصادية لأنها تمس الشعب مباشرة، ولكن بإمكان الدول الأوروبية اتخاذ خطوات مختلفة مثل سحب سفرائهم من إيران وقطع العلاقات الدبلوماسية".

ورأت المحامية الحقوقية أن الإيرانيين مزدوجي الجنسية هم ضحية النظام الإيراني الذي يتخذهم كورقة ضغط ضد الدول الأوروبية، مدللة على ذلك بقضية الباحثة الإيرانية الفرنسية فريبا عادل خواه، موضحة أن "فريبا بريئة ولكنها مجرد رهينة للنظام".

واعتقلت استخبارات مليشيا الحرس الثوري مطلع يونيو/حزيران الماضي، الباحثة المقيمة في فرنسا فريبا عادل خواه، خلال إحدى رحلاتها المتكررة إلى مسقط رأسها في إيران.

وفيما يتعلق بتدخل طهران في شؤون الدول المجاورة، قالت عبادي إن النظام العراقي على سبيل المثال مثل الدمية في يد النظام الإيراني، وهو سبب غضب الشعب العراقي.

ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول في بغداد وعدد من المدن مظاهرات تطالب بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.

بقلم هايدي صبري

فيديو.. وفي رواية أخرى - المحامية الفائزة بجائزة نوبل للسلام شيرين عبادي - الجزء الثاني
https://www.youtube.com/watch?v=22MxPUEDSOg
**********

الناشطة الايرانية نرجس محمدي في بداية عامها السادس بالسجن: لا يسمحون لي حتى بتلقي الكتب

الثلاثاء, 5 مايو 2020

قالت السجينة الايرانية نرجس محمدي، إن القيود المفروضة عليها داخل السجن مستمرة ولا تسمح لها السلطات حتى بتلقي الكتب.

جاء ذلك في رسالة بعثت بها محمدي من داخل محبسها في سجن زنجان (شمال غربي إيران)، الاثنين 4 مايو (أيار)، بمناسبة بداية عامها السادس داخل السجن.

وكتبت الناشطة بمجال حقوق الإنسان، في رسالتها، أن جهودها لتحقيق العدالة والحرية وحقوق الإنسان أدت إلى فقدان عديد من ممتلكاتها، "حتى الصوت الطفولي لعلي وكيانا"، في إشارة إلى ولديها الاثنين.

وأضافت محمدي، التي تم نقلها إلى سجن زنجان العام الماضي (2019)، رغم مرضها الخطير، أنها تقضي مدة عقوبتها إلى جانب ضحايا "الفقر والفساد والاستبداد وسيادة القانون الذکوري".

وختمت الناشطة الحقوقية رسالتها بقولها إن "هديتها هذا العام كانت مرافقة الضحايا اللواتي تسبب مصيرهنّ في أن يصل الألم إلى عظامي... لكي أعرف أن سرقة المقرمشات لطفل جائع والدعارة لعدم النوم في الشارع ليلاً ستصنعان أية کارثة، وأن عدم امتلاك الحق في الطلاق سيجر المرأة إلى المشنقة وحفرة الرجم".

يذكر أن محكمة الثورة حكمت على نرجس محمدي بالسجن 16 سنة بتهم "الدعاية ضد النظام"، و"حملة من أجل الإلغاء التدريجي لعقوبة الإعدام" و"التجمع والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد". ولم يوافق القضاء على منحها إجازة في ظروف کورونا على الرغم من حالتها الحادة.

فيديو.. الحكم بالسجن 16 عاماً على الناشطة والمحامية الايرانية نرجس محمدي عام 2016
https://www.youtube.com/watch?v=dIqIbyy5M5s

رابط إطلاق سراح المحامية الإيرانية نرجس محمدي – اكتوبر 2020
https://www.independentarabia.com/node/158576/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%B1%D8%AC%D8%B3-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%8A

المصادر: المواقع العربية والايرانية



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة