تزويج القاصرات ... فضيحة الأمير آندرو نموذجا لحق المطالبة بمحاكمة المعتدي و التشهير به المحور الثامن

أمير البياتي
ameer_albayaty@yahoo.com

2021 / 8 / 22

و أنا في صدد الكتابة عن عن جريمة تزويج القاصرات و إستغلالهن جنسيا لا بد لي من ذكر و التعليق على فضيحة الأمير آندرو الإبن الثاني للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا الحالية و هذه القضية التي هزت العائلة المالكة و وضعتها في موقف دفاع لا تحسد عليه أبدا و هي في صلب موضوعنا هذا ...
الأمير آندرو و هو الإبن المفضل للملكة إليزابيث كان قد أتهم من قبل فتاة أمريكية بأنه قد إستغلها جنسا ثلاث مرات دون موافقتها و هي في عمر السابعة عشر و كان ذلك في عام 2002 عندما كان في زيارة لصديقه جيفري إبستين في نيويورك و الذي أتهم بجرائم عديدة تخص إستغلال جنسي للقاصرات و الإعتداء عليهن و إستخدامهن لأغراض الدعارة و قد قدم للمحاكمة لكنه إنتحر قبل إكمالها في عام 2019 ...
فيرجينيا جوفري الأمريكية و بعد قرابة العشرون عام و خلال جلسات الإستماع في محاكمة إبستين الذي إنتحر قد صرحت بأن الأمير آندرو كان قد إستغلها جنسيا و وجهت له إتهامات مباشرة و طلبت منه الإعتراف علنا إلا أن الأمير نفى كل هذه التهم و كذلك العائلة المالكة كنوع من أنواع الدفاع عن الموقف الملكي الى أن وصل الحال بالأمير أن يستقيل من مهامه الملكية بصفته دوق يورك و يتخلى عن إمتيازاته الملكية حفاظا على سمعة العائلة...
لماذا أخذنا هذا الأمير نموذجا في سياق حديثنا عن تزويج القاصرات, عمر الضحية المشتكية كان السابعة عشر و هي تعتبر تحت السن القانونية لممارسة الجنس مع رجل في عقده الخامس بالإكراه فما بالكم بمن تجبر على الزواج و هي في سن أصغر بكثير و تكره على ممارسة الجنس مع من يكبرها بعشرات السنوات و قد تكون لا تعرف معنى الجنس أساسا ...
من حق أي إمرأة كانت قد أجبرت على الزواج و هي قاصر أن ترفع دعوى قضائية ضد كل من ساهم بإرتكاب هذه الجريمة سواء كانوا الأهل أم المريض الذي إعتدى عليها و إستغلها جنسيا بإسم الزواج ...
جريمة مثل هذه لا تغتفر و يستحق مرتكبها المحاسبة و المحاكمة و لو بعد سنوات و في الأمير المذكور مثال حي طاردته الفضيحة حتى بعد ما يقارب العشرون عاما و لا بد من دفع ثمنها و القضية لا زالت قائمة الى يومنا هذا, و كل من إرتكب مثل هذا الفعل يستحق التشهير به و إدانته علنا عسى أن يكون عبرة لغيره.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة