و كانت الآلهة قحبة في معبد الفضيلة

إيلي مجد
yecinkamyl@gmail.com

2021 / 10 / 13

و كانت الآلهة قحبة في معبد الفضيلة
القحبة فتنة، ثورة و هي الأصل :
لعل مفردة "قحبة" أكثر مفردة استعمالا في القاموس الجنساني المغربي، يراد بها الإساءة للمرأة كيفما كان وضعها الاجتماعي. محافظة مسلوبة الإرادة أو منفتحة رافضة للقوالب المجتمعية الذكورية الباطرياركية التقليدانية، عادة ما تثير هذه المفردة حفيظة حراس معبد الشرف المزيف و المتهالك. كما تسيل لعاب رواد الملاهي الليلية بالمغرب و هم يبحثون عن متعة عابرة يتصيدون من خلالها الفرصة للإيقاع بأنثى سهلة المنال.
كلمة "قحبة" و رغم ما ألصقه بها المخيال الجمعي الذكوري المغربي من صفات دونية و قدحية، فهي تحمل بعدا إنسانيا مغلفا بالشقاء و الصراع الطبقي و الجندري. ضد سطوة الذكر المتحكم في الرقاب، الثروة و السلطة. ذكر منذ نعومة أظافره يحمل الأنثى خطايا البشرية بموجب نص ديني، يفسره وفق غرائز العضو الواقع أسفل عقله. متناسيا أنه و بسبب أنانيته و جموحه للتملك و الانفراد بالعالم، قد صنع شريطا من الذكريات المؤلمة لا يمكن للتاريخ أن يجعلها طي النسيان. عبارة قحبة أصلها التيمولوجي "قحباء"بمعنى الجميلة الفاتنة، من فعل كَحَبَ أي سعل. ذلك أن المومِس كانت تسعل للإيقاع بزبائنها فتحول الفعل من "كحب" إلى "قحب"، لاحقا أصبحت تعني "عاملات مهنة الجنس".
قحبة بإسم الآلهة:
مهنة الجنس هي الأقدم في التاريخ، بل كانت مقترنة بالطقوس الدينية في الكثير من الحضارات الغابرة، لدى قبائل أفريقيا جنوب الصحراء، الصين، الهند، جنوب شرق آسيا و الهنود الحمر. في مصر القديمة كان ملك الفراعنة يعتبر نفسه إلها، اعتقد المصريون حينها أن زوجته يضاجعها الإله لتنجب منه سلالة مقدسة. بينما في بلاد الرافدين تضمنت الأساطير العراقية القديمة الكثير من الروايات عن الجنس الكهنوتي، فالبطل الأسطوري جلجامش يقال إنه أرسل عاملة جنس من معبد الحب المقدس. لتوقع بأنكيدو الذي كان يخرب المحاصيل الزراعية ، عقب ذلك تطور صراعهما إلى حب مثلي خالد جمع جلجامش بخليله أنكيدو. في معرض حديث مؤرخ الإغريق الشهير هيرودوت، عن آلهة الحب عشتاروت خلال زيارته لبلدان الشرق الأدنى القديم. وصف معبد عشتاروت ثم انتقل للحديث عن تفاصيل مهنة الجنس المقدسة، حيث كان يضم المعبد كاهنات مؤمنات متخصصات في الجنس الديني المقدس. يقدمن خدماتهن الجنسية للكهنة و للمصلين بالمعبد، مقابل مبالغ مالية تصرف لتمويل و تجهيز معبد الربة عشتاروت. إضافة إلى ذلك فرضت الشرائع الكهنوتية على النساء الجميلات، التطوع بخدمة جنسية لكل وافد غريب يرتاد المعبد مقابل المال و التبرع به لفائدة الآلهة. أما في مدن دويلات المدن اليونانية كانت هناك معابد آلهة الحب أفروديت، يتعبد فيها كاهنات مقدسات يحرصن بخشوع بالغ على تقديم خدمة المتعة الجنسية للمصلين في المعبد . كما شاع بين الإغريق الجنس المثلي المبارك، فقد إعتبروا السائل المنوي ناقلا للرجولة، القوة و الحكمة من الذكر المعلم إلى الذكر المتعلم لفنون القتال والفروسية. و هذا ما ربط أخيل بعشيقه باتروكلوس و الإمبراطور الإسكندر بحبيبه هيفايستون. فيما الرومان فقد نصبوا فينوس آلهة للحب و حامية لعاملات الجنس المقدس، بموازاة ذلك نظموا عروضا للجنس الجماعي احتفالا برب الخمر باخوس. و تكريما لآلهة الصيد ديانا، كان عبادها يؤدون مسرحية جنسية بين عروسين تقديسا لزواج ديانا. وصل الرومان لمستوى عال من التحضر لدرجة أنهم قدسوا أنطينيوس حبيب الإمبراطور هادريانوس، و جعلوه ربا للمثلية الجنسية في الميثولوجيا الرومانية.
حين كان المغاربة متحررين جنسيا:
لم يكن العقل المغربي بمعزل عن التمثلات و الممارسات الشعائرية المقدسة للجنس، فقديما نصب المغاربة الأمازيغ تمثالا للقضيب الذكري مازال قائما في الموقع الأثري الموري بوليلي. و مازال تقديسه منتشرا بشكل خفي في الثقافة الشعبية المغربية، فضلا عن ذلك كان جسد الأنثى لدى المغاربة القدامى مباركا و فأل خير يستحق التأليه فجعلوا الأنثى آلهة بمسميات مختلفة. كتانيت آلهة الأمومة، الخصوبة و العطاء، تيسليت عروس إله المطر أنزار و تغنجة الأنثى المباركة جالبة المطر. إجمالا يمكن القول إن نظرة المغاربة للجسد سيما جسد المرأة مليئة بالثنائيات المتضاربة، تتراوح بين التبجيل و التدنيس بين الرغبة و الاحتقار. فجسد العذراء و العروس مبارك فيه شيء من روح الرب يستحق التقديس، فيما جسد المطلقة و العانس مدنس تسكنه الأرواح الشريرة و يثير المخاوف و الاشمئزاز. هو جامع لمعاني دنيوية أرضية شبقية تواقة إلى الانعتاق والتحرر و معاني دينية سماوية ميتافيزيقية تحرم، تمنع وتجرم الجموح. في الفترة الإسلامية أمر الرسول محمد أتباعه بالتناسل من أجل التكاثر، لذلك في زمن الحرب و الغزو الإسلامي مارس الغزاة المسلمون جهاد النكاح. حيث سبوا النساء الحرائر و حولوهن إلى جواري بهدف المتعة الجنسية بإسم الله، ثم إن الفتاوى الإسلامية كثيرة بخصوص الجنس الحلال كزواج الفاتحة، زواج المتعة، الزواج العرفي و المحلل الشرعي من يدخل بالمطلقة بموافقة بعلها حتى تعود إليه. هذه التقاليد الاسلامية وجدت لنفسها الطريق إلى المغرب، منذ وصول الغزو الإسلامي إليه في نهاية القرن7م. عقب ذلك تمازج ما هو إسلامي بما هو سوسيوثقافي مغربي محلي في إطار التثاقف، فأنتج ظاهرة بورغوطة (ق8م/ق11م). تلك الإمارة الثورية المتحررة و المتمسكة بجذورها الأمازيغية ، حيث تمتع المغاربة في سهول تامسنا الخصبة بالحرية الجنسية بموجب المذهب البورغواطي المنبثق من المرجعية الإسلامية. ورغم إبادة المرابطين للبورغواطيين، فإن تقاليدهم الجنسية ظلت على قيد الحياة السوسيوثقافية للمغاربة. و انبعثت بنفس جديد مع طائفة العكاكزة الإسلامية من القرن 16 حتى مطلع القرن 20، إذ نال العكاكزة حرية جنسية مفرطة كممارسة تعبدية وفق طقوس دينية خاصة. كان العكاكزة ينظمون ليالي للجنس الجماعي في الكهف تعرف بليلة الكهف أو الخلطة، يلتقي فيها جمع غفير من الرجال و النساء قصد ممارسة الجنس الجماعي المبارك لحظة إطفاء شعلة النور. إضافة إلى إكرام الضيوف بمضاجعة نسائهم و خلوة المتصوف بالعروس مقابل مبلغ مالي يدفعه والدها و زوجها للتبرك بنورانية الزاهد. إن مبدأ الجنس المبارك عند العكاكزة ليس شرعنة للجنس ، بل هو عبادة للتحرر من عنفوان الغريزة قصد التركيز و التعلق فقط بالعشق الإلهي. فوفق معتقداتهم لكي تؤمن المرأة يجب أن تبيح جسدها لكل الرجال عدا والدها و ابنها ، تطبيقا لنصوص كتابهم المقدس(إبن رياش) الذي جاء فيه "لا يحل لإمرأة تؤمن بالله أن تمنع فرجها إلا على أبيها و ابنها، و يحل إباحته لمن سواهما". كما شاع عن أتباع طائفة العكاكزة قولهم : "لا يؤمن أحد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، و رأس ذلك زوجته".
تقنين مهنة الجنس بالمغرب خلال فترة الحماية:
إذا كان السلطان العلوي إسماعيل و من تلاه من خلفائه، قد نجحوا في القضاء سياسيا على العكاكزة. فإن رواسب عاداتهم و معتقداتهم ، حاضرة بقوة في مواسم الأولياء و الطرق الصوفية و ليالي شعبانة. التي تتخللها شطحات بسيكوجنسية استمرت حتى القرن20 و ما بعده، بيد أن التحول المجتمعي الكبير حدث قبل ذلك في مطلع القرن الماضي حين سقط المغرب أمام الإمبريالية التي كشفت ضعفه و تأخره الحضاري. فلكي ينخرط المغرب في المنظومة الرأسمالية العالمية، شرعت الإدارة الكولونيالية في إجراء إصلاحات شاملة. كان من بينها تنظيم و تقنين مهنة الجنس التجاري سنة 1914 . في مواخير خاصة (quartiers réserves) بالمدن المغربية بجبال الأطلس كخنيفرة، الحاجبـ، أزرو، تازة و أزيلال. هناك كن عاملات الجنس يقدمن خدماتهن لجنود الحماية، لاحقا تم تعميمها بأهم المدن المغربية و اشتهرت أحياء خاصة بهذه المهنة كحي مولاي عبد الله في فاس ، حي كيلطو بسوق الأربعاء، دوار الضبابة بتيفلت ، حي بوسبير درب السلطان في الدار البيضاء. كان يضم هذا الحي المشيد في 1921 مرقصا، كباري، مطاعم و سينما. صنف وقتذاك كوجهة للأنشطة المرتبطة بالسياحة و الخدمات الجنسية مما أهله ليستقطب 1400 زائر يوميا، كانوا يستفيدون من خدمات حوالي 900 عاملة جنس مغربية و أوربية كن رهن إشارة زبائنهن لمدة تترواح ما بين 12 و14 ساعة. كن حريصات على بيع متعة السعادة لهم وفق ما تقتضيه شروط مهنة الجنس عبر ليالي الرقص ،الغناء، حفلات التعري ، العلاقات الحميمية و العروض البورنوغرافية. في الصباح الموالي كن يخضعن لفحوصات طبية بشكل دائم، استمر الحال على هذا المنوال إلى أن قررت سلطات الحماية إغلاقه في 16 أبريل 1955. بعدما تأكدت من محاولات أطر الحركة الوطنية المغربية تجنيد عاملات الجنس المغربيات لصالحها.
مهنة الجنس بالمغرب الممنوع المرغوب:
اليوم أضحت مهنة الجنس ممنوعة جهرا مرغوبة سرا، تعكس سكيزوفرينية مجتمع مغربي يدعي طهارة كاذبة. هي محرمة دينيا و منبوذة اجتماعيا لكنها ممارسة في الخفاء، هي واقع تراجيدي في عدد من المدن المغربية. التي تقتات من عرق و كد النساء في ظل اقتصادي طفيلي هش لا يوفر فرص الشغل، بسبب فشل المؤسسات الحكومية في توفير العيش الكريم لذلك تنطلق مبادرة الأفراد لإيجاد البديل. البديل هو بيع اللحم لرجل مغربي جائع جنسيا لا يتوانى عن تفريغ فيض طاقته الجنسية في أي ثقب و أية حلقة أضعف. سواء كانت دابة ، طفلا، أو إمرأة عجوز. في ظل هذا الوضع البائس، المجرد من الشعور بمحن المرأة المغربية المنهكة من القسوة و الحيف الاجتماعي. تعالت الأصوات المعارضة والمؤيدة لمهنة الجنس، فالمعارضون ينطلقون في طرحهم من معايير سوسيوقيمية محافظة. تعتبر مهنة الجنس عاملا رئيسيا في تفشي ظاهرة أطفال الشوارع، الاجهاض، و انتشار شبكات الاتجار فى البشر. فيما المطالبون بتقنينها يعزون أسبابها إلى الفقر ، تفشي مظاهر الإقصاء السوسيو اقتصادي، العزوف عن الزواج بسبب صعوبة فتح بيت و تحمل مسؤولية الأسرة. و الأهم أنهم يعتبرون الجنس حاجة بيولوجية في الانسان يجب ممارستها بما يصون كرامته، لذلك يرون أن تنظيمها سيحد من الأمراض المنقولة جنسيا عبر إجراء فحص طبي دوري لعاملات الجنس، استفادة الدولة من الضرائب المفروضة على مهنة الجنس المقننة، الحد من اغتصاب الأطفال و التحرش الجنسي. المغاربة الذين يرفضون التطبيع مع مهنة الجنس هم أنفسهم في مقدمة زبائنها ومستهلكي ملذاتها، و لا غرابة في الأمر فعادة ما يكون المجتمع المحافظ جد متدين و جد منافق في الآن معا. هكذا هو حال الرجل المغربي الذي لا يجد أي حرج في تناقضاته السوسيوسلوكية. ففي شهر رمضان يتسابق الشباب على حجز الأماكن في المساجد، و هم أنفسهم الذين يرتكبون أبشع الجرائم في النهار قبل الليل. هم أنفسهم من يشتمون عاملة الجنس، و هم أول من يتمنون قضاء ليلة حمراء رفقتها ليسرقوا لحظات حميمية معها مهما كان الثمن. بل و يحلمون بزوجة صالحة تطفئ نيران شهواتهم بمهارات عاملة الجنس. ما سبب هذا التباين بين القول و الفعل، هل المشكل في العقل المغربي أم في الفكر الديني الذي عود عباده على النفاق و العيش في التناقضات؟
نساء روتيني اليومي أجساد ناعمة، من شدة الألم كسرت كل التابوهات:
من المرجح أن المشكل في الفكر الديني كما بنية العقل المغربي، فرغم تدين المغاربة الواضح للعيان فالمغرب مؤسساته الإدارية فاسدة، قضاته مرتشون، فقهاؤه منافقون، ساسته كاذبون، التطبيب فيه سيء و تنقصه الإنسانية ،تعليمه فاشل. في المغرب المرأة ضحية التحرش الجنسي، الحيوانات والأطفال يغتصبون و يقتلون، أفراد مجتمع الميم عين يتعرضون للاضطهاد و لأبشع الاعتداءات الترانسهوموفوبية من الدولة و المجتمع . و كثير من الفقراء المتسولين ينامون مشردين في العراء في وطن يتغنى بالقيم الدينية صباح مساء، بقيادة روحية تدعي أنها ظل الله على الأرض و نصيرة للفقراء. الأكيد أن الفقر هو العلة الأولى لبروز ظاهرة نساء روتيني اليومي اللائي لم يعمقن أزمة الجنس بالمغرب و لم يلطخن شرف أحد في الوحل ، هن ضحايا نظام مغربي مخزني صوفي باطرياركي رأسمالي أساساته متلاشية. لم يضمن لهن الحياة الكريمة التي إفتقدها العديد من المغاربة في ظل جائحة كوفيد19. حيث تخلت عنهن الحركة النسوية المغربية البورجوازية المتعالية عن النساء البروليتاريات الكادحات في المضاجع كما معارك الحياة، لم يجدن البديل سوى الاسترزاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي في زمن الوباء اللعين. بذكائهن البسيط يخاطبن الخيال الشبقي للرجل المغربي حيث تسكنه تفاصيل الأنثى المغربية و ليس نجمات الأفلام الإباحية، فهو يحلم بأن تكون زوجته فاجرته الماجنة في السرير ليلة الخميس و ملاكه الطاهر صبيحة الجمعة. من المحتمل أن هؤلاء النسوة استطعن حل ثلاث أزمات فشلت حكومات المغرب المتعاقبة في حلها:
1- أزمة البطالة
2- أزمة الفقر
3- أزمة الجنس
نساء روتيني اليومي كشفن نفاق المجتمع و فشل دولة تروج لكذبة النموذج التنموي الجديد و التضامن الاجتماعي الغائب في المغرب العميق حيث المنسيون غارقون وسط أكوام الثلج و مستنقعات التهميش، عمق مرتزقة الانتخابات جروحهم الغائرة على مدى أكثر من 60سنة . نساء روتيني اليومي من بين اللواتي أدار الوطن ظهره لهن، فلا تحدثوهن عن الوطنية و الأخلاق التي تربطونها بأجسادهن المنهكة و الثائرة ضد خذلان الدولة . الأخلاق حسب رؤية فريدريك نيتشه صاحب "جينيالوجيا الأخلاق"، مجرد حيلة خبيثة يلجأ إليها الضعفاء الانتهازيون كالسياسيين فاقدو الشرف و المزيفون من لا يملكون القدرة على تحمل المسؤولية. نساء روتيني اليومي تحملن مسؤولية ذواتهن و أسرهن بطريقتهن المتحررة تعبيرا منهن على تمردهن ضد تهميش المسؤولين لهن و رفضهن وصاية المجتمع الذكوري الأبوي.
تذكروا يا رسل الوعظ و الارشاد أن:
-العهر الحقيقي حين يصبح الحاكم ربا غير مسؤول أمام أحد و لا يحاسبه أحد
-العهر الحقيقي حين يبارك الفقيه طغيان الحاكم
-العهر الحقيقي حين يستنزف الساسة الشعب و الوطن
-العهر الحقيقي حين يتحول فجأة ليبراليو ، يساريو و إسلاميو المغرب من الفقر المدقع إلى الثراء الفاحش
-العهر الحقيقي حين تستفحل معاناة البسطاء في زمن كورنا، مقابل تراكم الثروات لدى الأوليغارشيا و أغنياء المغرب بواسطة التهريب، تجارة المخدرات و اختلاس ميزانية مؤسسات الدولة من دون حسيب أو رقيب و لا يكتفون بذلك ، بل يتهربون من دفع الضرائب مما يوسع هوة التفاوت الطبقي و يضعف الاقتصاد الوطني
-العهر الحقيقي حين تنبت أرض الوطن الظلم و العذاب فيلقي المغربي المقهور بنفسه إلى الموت في أحضان البحر على أمل النجاة من الهلاك في الوطن
-العهر الحقيقي حين يتاجر الطبيب في آلام المغاربة المعوزين
-العهر الحقيقي حين يستغل اللامؤثرون مآسي المهمشين لتحقيق شهرة وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب
-العهر الحقيقي حين يتخلى الأستاذ المغربي عن رسالته التربوية و النضالية التوعوية، منشغلا بالدروس الخصوصية لضخ الأموال في حسابه المصرفي
-العهر الحقيقي حين توجد في المغرب مئات الجمعيات و النقابات و الأحزاب المخزنية، دورها البهرجة و التطبيل للنظام و نهب المال العام
-العهر الحقيقي حين يتحول أشباه المثقفين المغاربة إلى دمى في مزاد السلطة يجملون بشاعة النظام
-العهر الحقيقي حين يلتزم الإعلام الصمت و لا يخبر المواطنين، بأن المغرب يحتل الرتبة 121 عالميا حسب تقرير التنمية البشرية لعام 2020 و أنه ليس أحسن بلد في العالم، بل إن تاريخه راكد و خال من الفاعلية الحضارية منذ سنة 1492.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة