شام اعادتني لقوميني -العروبية- انا عربي....

اسعد ابراهيم الخزاعي
asaadebrahem@gmail.com

2021 / 11 / 11

لطالما حاولت ان اتجرد من قوميتي ومن انتمائي لكن "اختي شام" احيت في قلبي جذوري العربية ف"حولي اعاجم يرطنون ما للضاد عند لسانهم من قدر"
شام تلك الشابة الثلاثينية صادفتها في فجر ليل اسطنبول شوارع تخلو من ناسها كان يحدثها احدهم بلسانه الابكم.
وصلت وانا احمل في داخلي جينات العروبة "لست بعثيا او من عشاق صدام حسين لكن تذكرته" فربما سيادته كان يتخذ قراراته وهو مخمور..
في تلك اللحظات قلت لذلك الرجل الذي يتحدث مع "اختي العريية" بلساني" الخزعلي" اذهب يا صديقي فهذه اختي ""عربية" نحن "عرب" نتحدث فيما بيننا لست عنصري لكنني "عربي".
شام شابة سورية مُثقلة بهموم لا استطيع حملها رجوتها يا اختي "شام" تكلمي "فضفضي" ما بداخلك انا اخوك "عراقي" و حزام ظهرك" تؤلمني دموعك.ابكتني شام ..
اجابت "اختي شام" كلامي لن يحل مشكله. فيك ما يكفيك!
وانا احمل في يميني "شيشة" او "قنينه" شراب ينسيني ما ارهقني به دهري اضافت له "اختي شام" الام وحزن "اختي شام" ماذا حل بك ما الذي ابكي عينيك هل هو حظي العاثر تمنيت ان ارافق فتاة سورية " انا الفراتي الاملح " و اول سورية تعرفت عليها هي "شام" لكنها ليست شام التي اعرفها "ابن عمي" و "تئبرني" ليتك يا اختي شام "تئبريني" ولم اشاهدك جالسة على قارعة الطريق!
اختصرت "شام" حديثها وتحدثت بالاشارات استنتجت من كلامها "نحن الرجال حيوانات لا يهمنا سوى الجنس فنحن مجردين من الانسانية ننظر للمرأة وجبة شهية وانا "عراقي" هربت واحمل في جعبتي الكثير من الاموال"
شام هل سمعتي ما قاله الاستاذ "كاظم الساهر" مشتاق يا سوريا مشتاق يا اهل الشام كل خد مني بوسة ومن اهلي الف سلام". شام مجرد كلام لن يغير شيء! بعد ان اجرت شام عدة اتصالات وقررت الرحيل.
على اي حال "اختي شام" احتفظي بهاتف "اخوك اصلان العراقي" كما احب ان اطلق على نفسي.
غادرت "اختي شام " و استقلت سيارة "taxi" رافقتها ليطمئن قلبي غادرت اختي شام الى احدى الاحياء الاسطنبولية بعد ان مزقت قلبي.
اكتفت شام بعلبة سكائر شاركتها اياها لأول مرة في حياتي بعد ان كنت اكره رائحة دخان السكائر!
شام جرحك وجرح اخواتك في العراق واحد.,,,
الحقوقي | اسعد ابراهيم الخُزاعي



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة