الكتاتيب والروضات القرآنية

عبد اللطيف بن سالم
bensalem.abdellatif@yahoo.fr

2022 / 4 / 27

اعتداء خطير على الطفولة
... ولنشر هنا إلى هذا المثال الحي من الاعتداء على الطفولة في بلداننا العربية وربما أيضا في بلدان أخرى من العالم : تلقينُ الأطفال القصٌر العجز مضمون العقيدة الدينية وهم لا يفهمونه و ليسوا في حاجة إليه في هذه السن المبكرة . إن ما نفعله بأطفالنا في هذه الكتاتيب والروضات مثل ما نفعله في تلك البيوت المكيفة لتربية الدجاج والأرانب المد جٌنة والمهيٌأة فقط للاستهلاك التجاري.
علينا ""أن نتقي الله "" في أبنائنا مستقبل بلادنا . هكذا بيوت مكيفة لا نحصل منها إلا على كائنات مسخة خاملة باركة وغير قادرة حتى على التنقل مثل ذلك الدجاج المعروف لدينا بدجاج الحاكم.
علينا "" أن نتقي الله "" في أبنائنا مستقبل بلادنا ولا نصنع منهم بمثل هذه التربية قنابل موقوتة وأحزمة ناسفة لخدمة الإرهاب في المستقبل لأن الطفل في هذه السن لا يميز بين الخير والشر ويتكيف بما يتعلمه ويعمل على تطبيقه دون تفكير أو تدبٌر، إنه في هذه السن مجرد مقلٌد وممثٌل ينفٌذ فقط ما يطلبه منه صاحب المسرحية ، مع الملاحظ أن الغالبية من شبابنا لا يزالون في عمر الطفولة والمراهقة بحكم نقص في التطور البيولوجي والثقافي والاجتماعي وإلا ما كان يسهل على هؤلاء المجرمين التغرير بهم وإيقاعهم في الشراك والحبائل . لنتق الله إذن في أبنائنا ، إنهم مستقبل بلادنا أم نحن فقط نلدُ للموت ونبني للخراب كما كان يقول أبو العلاء المعري (مع وجود الفارق في المقصد ) ؟ .
الناحية القانونية :
أما من الناحية القانونية فيكفي لنتبين الأمر أن ننظر فقط في ما جاء في ( الاتفاقية الدولية حول حقوق الطفل وفي ما جاء في الدستور التونسي )
جاء في المادة الرابعة عشرة من اتفاقية حقوق الطفل ما يلي :
تحترم الدٌول الأطرافُ ( في هذه الاتفاقية ) حقٌ الطفل في حرية الفكر والوجدان والدٌين .
وجاء في الفصل السادس من الدستور التونسي ما يلي :
الدولة راعية للدٌين كافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية ضامنة لحياد المساجد ودور العبادة عن التوظيف الحزبي .
وبالتالي فإن ما نقوم به في الكتاتيب وفي هذه المسماة بالرياض القرآنية مخالف لما جاء في الدستور التونسي وما جاء في الاتفاقية الدولية حول حقوق الطفل .
فهل نتٌفق على شيء ونعمل بخلافه؟ لا نكون كذلك إلا إذا كنا عديمي الأخلاق والمروءة.
وهده اضافة اليوم في سنة2020 بالمناسبة تاكيدا على ما قلناه في تلك السنة ما حدث اخيرا وايس اخرا في مدرسة الرقاب ااقرانية من استغﻻل لﻻطقال واﻻعتداء الجنسي عليهم والعبث ببرائتهم .



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة