خطوات لتأسيس أممية نسوية في أمريكا اللاتينية

رشيد غويلب
rachidlu@t-online.de

2023 / 3 / 24

في يوم المرأة العالمي 8 آذار، أطلقت 58 امرأة من قرابة 30 بلداً دعوة من أجل تأسيس “أممية نسوية”. وسيعقد الاجتماع التأسيسي في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي في أيام 30 آذار - 1 نيسان. وأوضحت النائبة الأكوادورية، وإحدى الموقعات على النداء غيزيلاغارزون، بأنه “سيتم وضع خارطة طريق تجعل من الممكن تنظيم النقاش حول المقترحات التي تطورها المجموعات النسوية في كل بلد على حدة وكذلك عالمياً.

ترى المبادرات أن إحدى مهامهن هي “تعزيز الحوارات النقدية ومتعددة اللغات بين الحركة النسوية والسياسة الخارجية والأمن الدولي والدبلوماسية في المكسيك وبقية دول أمريكا اللاتينية بشكل عام”.

وتماشياً مع مبادئ الحركة النسوية، والسعي إلى تعزيز التعددية والعمل الجماعي والمساءلة والشفافية في السياسات العامة التي تشمل منظورا جندريا، ترى المبادِرات دورهن في الحركة النسوية العالمية في “تطوير وتنفيذ ودعم وتقييم الإجراءات العامة التي تضمن نهجًا نسويًا تكامليًا وتحولا جذريًا”.

ويأتي الاجتماع التأسيسي في وقت حرج، يعيش العالم فيه “أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية وصحية وبيئية خطيرة، حيث تعّد النساء الأكثر تضررا وفقرا”. وتضيف المبادرات إلى أنهن يؤّمِنّ “بالنسوية كمشروع سياسي عابر للحدود، يدعو إلى المساواة في الحقوق والفرص لجميع الناس”.

وجاء في الوثيقة، (تدعو الأممية النسوية إلى الاتحاد لخلق بدائل تنموية وإشاعة الديمقراطية على أساس نشاط النسوية الشعبية التعددية (حيث يتشابك التمييز في جميع أشكال الهويات السياسية والاجتماعية: الجندر، والعرق، والطبقة، والتوجه الجنسي، والإعاقة… الخ) الطبقية، المناهضة للرأسمالية، النقدية، غير الاستعمارية، المناهضة للعنصرية، البيئية وذات الإحساس العميق بإشاعة الديمقراطية ومن أجل إحلال السلام”.

وتنحدر الموقّعات من اهتمامات ومجالات مختلفة، واهمها الساحة السياسية. وتضم القائمة، من بين أخريات، الوزيرة التشيلية للمرأة والمساواة بين الجنسين، أنتونيا أوريلانا، ورئيسة جمهورية هندوراس زيوماراكاسترو، ورئيسة وزراء العاصمة مكسيكو سيتي، كلوديا شينباوم، ووزيرة المرأة الفنزويلية ديفا غوزمانومار، وييلا كاسترو من كوبا، مديرة المركز الوطني للتعليم الجنسي، وعضوات برلمانات وطنية. وشاركت أيضاً نسوة من بلدان اوربية يمثلن أحزابا يسارية.

وبالإضافة إلى الداعمات من أمريكا الجنوبية والوسطى وكذلك اوربا، هناك نساء من بلدان آسيوية مثل فارشاغانديكولا نيلوتا من الهند، عضو قيادة منظمة تقدم العالمية، الناشطة الفلسطينية والمحللة السياسية يارا هواري، ونظمي أختر، رئيسة نقابة عاملات الخياطة في بنغلاديش. وأخيراً، أكد النداء على أن ما يجمعهن، رغم تنوعهن، هو “النضال للتغلب على المجتمعات الرأسمالية والأبوية التي تديم أشكال الهيمنة والعنف ضد النساء في جميع أنحاء العالم”.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة